ابحثوا معي عن صديقي ..!!
( 1 )
ها أنا احمل قامتي وأهيم على وجهي
مسكوناً بكل أحزان الدنيا تشتعل داخلي كوقود يدفعني إلى الإيحاء بقوة واهنة
تارة باتجاه الريح وتارة بعكس الاتجاه .
( 2 )
أبحث عن غمامة بيضاء .. كتلك التي تحتضن القمر لثوان
ثم تواصل السباحه في الكون الرحب
أود أن تمنحني تلك الثواني لأغسل أحزاني التي تحولت إلى صدأ يغلف قلبي .
( 3 )
الآن أصبح الآقتباس كلمة مهذبة جدا ً ورقيقة لأقصى درجة لعملية السطو العلني
صار الأنسان يسرق عواطف الغير ويسيء الطبع لأنه لايوجد قانون
يعاقب ويردع سارقي العواطف حتى غدت غير مهمة في نظر الآخرين .
( 4 )
العواطف والمشاعر الأنسانية غدت لا تشكل حتى مجرد رقم بين ملايين الارقام التي يحملها أحدنا في جيبه
فهل العواطف أصبحت بحاجة إلى تجديد كي نعود كما كنا سايقاً
نحب .. نعشق .. ونكشف أنفسنا في لحظات العتب ؟!!
( 5 )
اليوم .. فقط .. أشعر أنني إنسان غير عادي .. أشعر أن الجو رائع والدنيا جميلة
اليوم سأنطلق مع الريح .. سأسير دون هدف ودون وجهة .. لن أخرج بملابسي الرسمية
لن أقف في مكان واحدٍ .. لن أضع الساعة في معصمي
نعم سأفعل كل ذلك اليوم .. اليوم فقط فكثير ما نحدد أهدافاً ولا نصل إليها
لذلك سأبدأ اليوم مع النهاية .. أسير بلا هدف فقد أصل لحظات التفكير العميقة أثناء سيري
إلى لحظة تنوير تمنحني انطلاقة جديدة في عالم الأحلام والأمال .
( 6 )
إلى القلب الذي ينبض بهدوء بجواري .. والجفن الذي توسد أجمل عينين
ترقبان سكناتي وحركاتي .. وخفقاتي .. دعيني اقول لكي وأني تنامين قريرة العين
المرء حين يحب يقوة تفوق طاقة مشاعره وعواطفه يصاب لدرجة لايقوى معها على التعبير عن ذلك الحب
ولك أن تقتنعي سيدتي .. فأنا لا أملك تبريراً لجفاف عواطفي نحوك أحياناً
ولا أجد عذراً للصمت الطويل الذي يخيم بيننا أحياناً .
( 7 )
في عصرنا هذا .. غدت الصداقة كنزاً كالماس والؤلؤ .. فالأصدقاء أصبحوا كذبة
وكلمة أخ .. أصبحت أكذوبة كبرى والعرف السائد الآن هو " هل وراءك من فائدة ؟! ام لا؟!
لذلك أعلن : أبحث عن صديق وسوف تربح المليون !!
يٌحكى أن شخصاً كان يشارك في برنامج من سيربح المليون
اتصل بصديق عزيز له ليفك له طلاسم سؤال شائك وكله أمل في أن ينقذه
وما كان من صديقه إلا أن قال لمن حوله من الحضور :
قولوا له .. أني غير موجود !!
هل يا ترى سوف أجد هذا الصديق أم سأظل تائهاً مثل ما أنا ؟!!
راقت لي