سين في بداية نشأته بين عمر 13 الى 20 سنة عُرف عنه تحدثه الى نفسه عندما لا يحادثه احد او يكون وحيداً اي ان لديه مشكله نفسيه وايضا عدم مبالاته بالدين والصلاة وكان يصاحب الفاسدين ويرتكب ما يُغضب الله تعالى وفي يوم ما وهو في عمر العشرين رأى في منامه انه يحترق ففهم انه تنبيه من الله تعالى وان عليه ان يستقيم على دين الله فسأل احد الصالحين المتعلمين عن تفسير المنام فبين له الرجل الصالح خطورة وضعه وانه عليه ان يتغير فبدأ بحضور حلقات تلاوة القرآن وتدبره .. في البدايه شعر بالإنزعاج من الجلوس في الدروس والتفقه في الدين فحدثته نفسه بأن عليه ان يغادر الدرس وقام من مكانه محاولاً المغادرة فعلاً ولكن احد الصالحين الذي كانوا في الحلقه يعرف سين وقال له لماذا تغادر ؟ لم ينتهي الدرس بعد . فأجاب سين لا استطيع الجلوس اشعر بالضيق. فقال له الرجل الصالح واسمه هلال : اجلس لأن الشيطان هو من يزرع فيك هذا الشعور بعدم الأرتياح .. انتصر على الشيطان . وجلس فعلاً وبعدها اصبح يصلي في المسجد جميع الصلوات ماعدا الفجر والعشاء .. ففي الفجر يكون نائماً وفي وقت صلاة العشاء يتناول الطعام .. وبسبب استقامته المفاجئه تركه اصحابه الفاسدين ولكنه عرف بعض الصالحين الملازمين للمسجد ومع الوقت اصبح يتلوا القرآن صفحتين يومياً وبالفعل نال احترام الكثير من الناس ولكن بسبب طبعه بتحدثه الى نفسه وماضيه لا يسمحوا له بإمامة الناس في الصلاة عند عدم حضور الإمام للمسجد يعامله الناس كما لو كان عاجزاً او معاقاً . وذات يوم رأى سين في منامه انه يصلي خلف الإمام الذي اخطأ في الصلاة وقام سين بالتسبيح ليصحح للإمام ومع ذلك الإمام لا يكترث . ومعنى المنام ان سين يفهم دينه بما يكفي وعنده علم كافي ليعترف الناس به ولكن الناس لا يجرؤا على الاعتراف به بسبب ماضيه وطبيعته .
ما نصيحتك لشخص مثل سين ؟
تأليف : أحمد الغيثي