غصن عندما كان طالبا في الصف العاشر اعتاد على سب ولعن كل من يرتكب فعل غير اخلاقي او يرتكب خطأً ما ويتضايق من أصحاب المعاصي ويعايرهم وزملائه كانوا ينصحوه بالتوقف عن ذلك ولكنه لم يستمع لنصحهم مبرراً فعلته بأن من يخطيء بحق الآخرين ويقل أدبه يستحق السب واللعن . وفي يومٍ ما وبعد تخرجه من المدرسه بسنه رأى غصن شخص يرتدي طوق يحتوي على ازهار على رأسه فقام بسبه ولعنه والتشهير به فما كان من ذلك الشخص إلا أن يشتكي بغصن عند القاضي فتم حبس غصن 3 ايام في السجن وتم توبيخه وندم على فعلته مؤقتاً وبعد خروجه من السجن بدفع كفالته
بفتره تعرف على حميد المتفقه في دينه الذي يبادر بنصح الناس حوله .. وعرف حميد طبيعة غصن في السب واللعن عندما يشاهد من يعصي الله قرر حميد ان ينصح غصن فجلس معه في المسجد بعد صلاة العصر وقال له السلام عليكم يا غصن ورد غصن وعليكم السلام . فقال حميد لغصن مباشره : لقد عرفت قصتك واخبرني الناس عن طبعك بسب ولعن ومعايرة من يكفر بالله او يرتكب المعاصي ونصيحتي لك هي البعد عن ذلك فرد غصن : هذه الفاظ شرعيه تلك التي اتلفظ بها وتتناسب مع الأشخاص التي اوجهها لهم .
فقال حميد : قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء. رواه الترمذي والحاكم وصححه الألباني.
الا تريد أن تكون مؤمناً يا غصن ؟ الشيطان هو من يحفزك على التلفظ بتلك الألفاظ وانت كمسلم يمكنك التأثير بالناس بالخلق الطيب فانظر للشيخ أحمد الخليلي مثلاً شخص متزن عُرف بدماثة خُلقه لم نره يتلفظ بألفاظ قذره ومع ذلك اشتهر واحبه الناس في بلده والبلدان الاسلاميه ولم نسمع عنه انه انتقم لمن اساء إليه لأن الشيطان هو من يذكر الإنسان بالماضي فيثير الكراهيه والحقد في القلوب والشيخ يعلم ذلك جيداً . تعلم يا غصن من مشائخنا الاتقياء وحاول ان تكون مثلهم .
فرد غصن : اقنعني كلامك شكراً لك .
تأليف : أحمد الغيثي
من الغباء أن احسد الآخرين على ما يملكون
فسعادتي لا تقترن بتعاستهم , ولا أعلم ما ينقصهم