- النشاط الرياضي لا يقتصر على المراهقين والبالغين وكبار السنّ، بل يجب أن يشمل الأطفال أيضاً نظراً إلى الفوائد الذهبيّة التي يقدّمها لهم
على الأهل أن يعلّموا طفلهم في صغره ممارسة الرياضة ليس لأنها تحميه من البدانة عندما يكبر بل لأنها تساعده مُستقبَلاً على مواجهة الحياة بكثير من المقدرة والقوة. وليَكُن معلوماً انّ الطفل يُمكنه مُمارسة الرياضة منذ عامه الأوّل، وثمّة أطفال أثبتوا براعة في السَير على قطعة خشبيّة قليلة العرض مُحافظين على توازنهم وهُم بعد في الرابعة من عمرهم.
يُلاحَظ انّ الطفل يمارس الرياضة منذ أشهره الأولى ويحبّ النوم على بطنه ويستفيد من المشي حافياً فوق الحجارة والوحل. لقد ساد الاعتقاد في السنوات الأخيرة بأنّ عدم ممارسة الأنشطة الرياضية هو أحد الاسباب التي تؤدّي الى انتشار أمراض القلب في المجتمعات المتمدّنة.
وإذا كان الأطبّاء لا يتّفقون جميعاً على صحّة هذا الرأي فهم يُجمعون على أنّ الرياضة التي تمنع أمراض القلب هي الرياضة المتواصلة والمستمرّة والتي يبدأها الطفل منذ نعومة أظافره.
لقد أثبتت التجارب التي أجريت في السنوات الأخيرة أنّ الأنشطة الرياضية التي يمارسها الطفل منذ أشهره الأولى تؤثر إيجاباً في كفاءته الجسدية في سنّ البلوغ حيث يقضي معظم وقته في حركة مستمرّة.
وبناءً على ذلك، تعتبر قدرته الجسديّة خلال هذه الفترة في أعلى مراحلها ويقع على عاتق الأهل تعليمه الاستمرار في هذا النشاط وتطويره، ولا توجد فترة مبكرة بالنسبة إلى التربية البدنية للطفل، فمهارته تزداد يومياً منذ ولادته، حيث يبدأ اللعب مع الآخرين، ويتعلم التحكّم في حركاته ونشاطاته الجسديّة بواسطة اللعب، ونجاحه يدفعه إلى التفتيش عن أساليب جديدة للّعب والقيام بعلاقات جديدة مع الآخرين.
إنّ التربية البدنيّة يجب أن تُعطى للطفل منذ ولادته. كذلك يجب تعليمه حركات جديدة وليس تقييد حرّية حركته، فهذا يُضرّه حتماً. ويقول الخبراء إنّ نوم الطفل مدّة طويلة على ظهره يعرقل نشاطاته الرياضيّة المستقلّة.الجمهورية
رد مع اقتباس
