•#
مرحباً جميعاً ..
و أخيراً قررت اشارككم بعضاً من كتاباتي " خواطري "
~~~~~
أثناء جلوسي على ذلك الكرسي المرتنح أماماً و خلفاً...
و عيني تجوب أُفُق السماء و قد أطلقتُ العنان ...
بثّ في خالجي بعضاً من ذكرى الطفولة ...
لا اعلم كيف هي ؟ و ما أحداثها ؟ و كيف تكون ؟
ما أذكرهُ فقط انها كانت بنكهة التواضع و الهدوء ...
صرت احتضر المواقف شيئاً فشيئاً و كأنها مقاطع من شريط ...
كنت انتظر بداية الشروق ظنًّا مني إن الليل قد خبأ لي شيئاً من الفرح ...
انتظر.. و انتظر .. الى أن تكلّ نفسي من التحديق ...
أنهض بعيونٍ ناعسة و أرجلٌ داكنة و قد تراكمت عليها الاتربة ...
أسارع بحمل الدلو فقد أصبح ذاك الرفيق الذي لا يمكنني الاستغناء عنه ...
يغلبني الوقت بالمرور بسرعة ... أركض بتقبيل رأس أمي ... و اتهافت الى الخروج ...
اجوب البراري و تلك الغابات الي تتخللها خيوط الشروق .. بعثاً عن أخشاب لعلها تقينا من برد الشتاء القارص ...
في طريق العودة أسارع بالركوض على سُلّم الحيّ صعوداً و نزولاً ... ربما يكون ذلك السُلّم لعبةٌ امر بها فرحاً بالرجوع ...
و أعواد الاخشاب تتضارب بينها تعزف موسيقى التفاؤل بأن القادم أجمل بإذن ربي ..
و كعادتي انتظر أمي لتؤنبني بسبب التأخير ...
ربما أذكر بداية الصباح في طفولتي ليس حزناً
و إنما تلك البداية أجمل ما يكون قد مرّ في يومي ...
هاا أنا ذا أبتسم ... و ليتها تعودُ يوماً ...
و ليتها تخبر أيامي القادمة بأن تكون أسعد بإذن لله ...
ذكرى تائهة
رد مع اقتباس