توفي وزير الدولة المغربي عبدالله باها أحد أقرب مساعدي رئيس الوزراء عبد الإله بنكيران مساء الأحد بعد أن دهسه قطار جنوبي العاصمة الرباط.
وقال نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سليمان العمراني إن الحادث وقع في مدينة بوزنيقة حيث صدم قطار لم يره باها حين كان يعبر فوق سكة حديد.
وقال مصدر في حزب العدالة والتنمية: إنّ عبدالله باها -الذي يشغل منصب وزير الدولة في حكومة عبدالإله بنكيران، ونائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، كان يتفقّد الموقع الذي توفي فيه القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي أحمد الزايدي الشهرَ الماضي غرقاً داخل سيارته في الفيضانات التي عمّت المغرب أخيراً.
وأكدت وزارة الداخلية وفاة باها، عازية الأمر إلى «حادثة قطار». وأوضحت أن الشرطة الملكية فتحت تحقيقاً فورياً لتحديد أسباب الحادث.
كذلك، توجه العديد من الوزراء الى المكان.. في وقت أعلن حزب العدالة والتنمية على صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك» أن مراسم تشييع ستجرى اليوم الثلاثاء.
صعوبات
وواجه عناصر الشرطة صعوبة في التعرف على هوية القتيل بعد اصطدام القطار به، حيث تناثرت أشلاء جسده، ولم يسعف الشرطيون في ذلك سوى بطاقة هوية باها التي عثروا عليها في مكان الحادث فضلا عن التحقق من رقم سيارته التي أوقفها قريبة من مكان الحادث.
واستمرت عناصر شرطية في جمع أجزاء جثمان وزير الدولة بعد تناثرها، من جراء قوة الارتطام المفاجئ بالقطار، فيما منعت أقاربه من الاقتراب إلى مكان الحادث.
الصندوق الأسود
ووصف وزراء في الحزب رحيل عبدالله باها بأنه يمثل خسارة كبيرة لحزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة المغربية الحالية، بالنظر إلى قربه من رئيس الحكومة وكونه مكلفاً بملفات حساسة في العمل الحكومي.
وأشار العديد من المصادر إلى أن باها كان يوصف بأنه الصندوق الأسود لرئيس الحكومة بنكيران، ورفيق دربه على مدى عدة عقود في صفوف الحركة الإسلامية.
رد مع اقتباس
