واصلت القوات العراقية ضرباتها ضد تنظيم داعش الإرهابي، حيث كبّدته أمس خسائر بعشرات العناصر في بعقوبة والفلوجة، في وقتٍ نجح المتشددون في السيطرة على منطقة حيوية شمال سامراء، بينما أفادت حصيلة بمقتل 727 عنصراً من القوات الكردية خلال المواجهات مع التنظيم منذ يونيو الماضي.
وأعلنت الشرطة العراقية أمس مقتل 32 شخصاً غالبيتهم من عناصر تنظيم داعش وإصابة ثلاثة مدنيين وخطف تسعة بحوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة. وقالت مصادر أمنية إن «15 من عناصر داعش قتلوا برصاص القوات العراقية في عملية امنية وسط قضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة، فيما قتل 13 اخرون في حادث منفصل بقصف لمروحيات الجيش العراقي استهدف مقار التنظيم في قرى جبال حمرين».
وذكرت أن «أربعة مدنيين قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في قصف بقذائف الهاون استهدف خمسة منازل لمدنيين في الحي العسكري شمال شرقي المدينة، فيما خطف تسعة مدنيين بحوادث متفرقة في مناطق بعقوبة والمقدادية والخالص وابو صيدا من قبل مسلحين مجهولين».
كما أفاد مصدر أمني في محافظة الانبار، بأن القوات الامنية قتلت العشرات من عناصر «داعش» شرق مدينة الفلوجة، لافتاً الى تفكيك 18 عبوة ناسفة شمال المدينة. وقال المصدر إن «قوة من فرقة التدخل السريع الاولى وبمساندة قوات الحشد الشعبي نفذت، اليوم، عملية هجوم على مواقع تواجد داعش في منطقة الكرمة شرق الفلوجة».
وأضاف المصدر ان الهجوم «اسفر عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم وتدمير عدد من المركبات التابعة لهم»، منوهاً بأن «قوة من مكافحة المتفجرات فككت 18 عبوة ناسفة في منطقة السجر شمال الفلوجة، من دون وقع خسائر مادية او بشرية تذكر».
شمال سامراء
كذلك، أفادت مصادر عراقية بأن عناصر «داعش» سيطروا على ناحية دجلة شمالي مدينة سامراء. وقالت المصادر إن مسلحي التنظيم سيطروا على ناحية دجلة شمالي قضاء سامراء واحتلوا مقر فوج للجيش العراقي وجميع نقاط التفتيش.
وأشارت إلى أن القوات العراقية انسحبت الى الطريق الرئيسي الذي يربط سامراء- تكريت، حيث استهل المسلحون العملية بتفجير شاحنة مفخخة قرب أحد مقار الجيش ما أدى الى مقتل تسعة جنود وإصابة خمسة آخرين بجروح رافقها قصف بقذائف الهاون. وأوضحت أن القوات العراقية من المناطق المحيطة تستعد لشن هجوم للسيطرة على الناحية التي تعد طريقا رئيسيا لإمداد الجيش والقوات العراقية وسبق تحريرها قبل اكثر من شهر من سيطرة التنظيم.
قتلى البيشمركة
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان العراق في بيان مقتل 727 عنصرا من القوات الكردية خلال المواجهات مع التنظيم منذ ان شن هجومه الواسع في التاسع من يونيو الماضي.
وجاء في البيان: «قتل في الهجوم الهمجي الواسع من التنظيم الارهابي 727 وجرح 3564 وفقد 34 اخرون، بينهم عناصر البيشمركة والاسايش (الامن) والشرطة والمتطوعون». واضاف ان «قوات البيشمركة تمكنت من ابعاد التنظيم عن العديد من مناطق اقليم كردستان والانتقال من مرحلة الدفاع الى الهجوم».
واكد البيان على «استمرار وقوف القوات الكردية ضد هجمات تنظيم داعش بدلا عن العالم». وتعد الحصيلة الأخيرة، منذ اعلان الأمين العام لرئاسة اقليم كردستان فؤاد حسين في الثامن من اغسطس الماضي، مقتل 150 واصابة 500 من قوات البيشمركة.
وتقاتل القوات الكردية في مناطق واسعة على امتداد اكثر من الف كيلومتر من سنجار في شمال غرب العراق حتى المناطق القريبة من الحدود مع ايران، في شرق البلاد. وتحتشد البيشمركة حاليا في مواقع ليست بعيدة عن مدينة الموصل التي ما زلت تحت سيطرة المتطرفين.
20 ضربة
وبالتوازي، أعلن مسؤولون عسكريون في بيان أن الولايات المتحدة نفذت 20 ضربة جوية ضد المتشددين في الأيام الماضية.
وافاد البيان الذي صدر عن قوة التدخل المشتركة التابعة للتحالف الذي ينفذ الحملة على «داعش» أنه منذ الاثنين الماضي نفذت القوات الأميركية سبع ضربات ضد التنظيم في سوريا وقادت 13 ضربة في العراق مع الدول الحليفة.
وأضاف البيان أن الضربات التي تركزت على بلدة عين العرب السورية الحدودية وايضاً قرب سنجار والقائم والرمادي والموصل وسامراء في العراق أصابت مواقع قتالية عدة تابعة للإرهابيين وكذلك مباني وعربات ووحدات قتالية.
9
قُتل تسعة من عناصر قوات موالية للحكومة وأصيب أكثر من عشرة بينهم عدد من المدنيين بجروح في هجوم انتحاري استهدف تجمعاً للقوات الأمنية جنوب مدينة تكريت شمال بغداد.
وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش: «قتل تسعة من عناصر الحشد الشعبي واصيب 13 هم ثمانية من رفاقهم وخمسة مدنيين، في هجوم انتحاري بعجلة مفخخة». ووقع الهجوم في ناحية مكيشيفة الى الجنوب من مدينة تكريت. واستهدف الهجوم تجمعاً لقوات امنية اغلبها من عناصر الحشد الشعبي التي تقاتل لجانب القوات الحكومية ضد تنظيم داعش. أ.ف.ب
رد مع اقتباس
