كانَ اللقاءُ بدايةً لِفرحي و فرحك
و وداعٌ لِلحُزنِ و آلامٌ مضتْ ..
كُنا على الجِسرِ و قدْ كتبنا " لقاءُ القلوب " !
هُناك / أعلنا بدايتنا ، فرحتنا ، أحاديثنا
المثمرةُ بِالحُب / .. قدْ تناسينا الزمانَ و أحزانه
و أعلنت طيورُ الفرح موعِدُها الدائمُ على جسرِ
اللِقاء ~


و هُنا الآن / على زاويةٍ مِن غُرفتي

أستعيدُ ذاكرةَ ذلكَ الجِسرُ الذي سَجلنا بهِ
أحلامنا و حُبنا ..
هُنا أنا / أتجرعُ الألم بِمرارة
و كُلُ ما يلتزِمُ بالي /
أن أنحتَ على لوحِ الزمان حِكايتنا بِأكملِها
و كُلُ حَدثٍ زرعَ نفسهُ بيننا ~

دَخلَ الوسواسُ ما بيننا
و قدْ نوى تفريقنا
نوى البين بِنا و نحنُ عاشِقان ..
عاشِقان يا زمن !
ألا ترحم دُموعَ الحُزن التي تأبى
أنْ تقِف ، و تغفى عيناي مِنها !!

لحظةٌ يا قلبَ قلبي
مَن أخبركَ بأنني لا أُريدُك ؟!
مَن أخبركَ بأنني لمْ أعُد أُحِبُك ؟!
مَن أخبركَ بأنني أسعى لِلفُراق ؟!
لحظةٌ اِبقى و اسمع نِداءَ قلبي لكَ ..
ألمْ تعلم بأنني أتنفسُ الحياة
بِوجودك !!


على ذلِكَ الجِسرِ نَقِف و صمتُ المشاعِر
تكادُ أن تنفَجِر ..
بعدَ ما كانَ الجِسرُ " جِسرَ لِقاء "
قدْ أصبحَ الآنَ " جِسرُ الغياب "
و تتهافت رائحةُ الألم مِن كُلِ النواحي ..
الحُزنُ بينَ عينايَ و عيناكَ سجينٌ
لا مَفرَ لهُ ..
قدْ أفلتتْ يدانا
عَن بَعضِها
و لكن !!
عيننا أبتْ أن تَغُضَ النظرَ عَن بَعضِها
و الحنينُ شيءٌ يقتُلُ القلبَ
بل يُفتِتهُ رويداً رويدا ~


قبلَ رحيلكَ يا حبيبي / قِف لحظةً
و اسمعني .. اِسمعني و لو لِمرةٍ أخيرة
فَقلبي يغتالهُ الخوفُ مِنَ الفُراق .. /
نَعم سيموتُ و يُصبِحُ دفيناً في مقبرةِ الألم !
اعتَذِرُ على كُلِ ما قدْ فات
اعتَذِرُ على ألمٍ سَكبتهُ في روحكَ و روحي ..
و لكن !!
اِعلم بِالرُغمِ ما قدْ رأيتهُ مِني
فأنا على ثِقةٍ تامة /
اِستحالةً
أن تَجِدَ أُنثى عاشقةً لكَ حدُ الجُنونَ مِثلي !

نَعم لنْ تأتي تِلكَ الأنثى
التي سَتُعوِضكَ حُبي
لنْ تأتي تِلكَ التي
سَتكتُبُكَ عِشقاً في دفترِها مِثلي !
فأنا أُنثى الكِتابة هكذا خُلِقتُ عاشقةً
لِلكتابة
و عاشقةً لكَ ~

ليسَ تحدي / و لكنني مُحترِفةٌ في حُبِكَ جِداً !



أَعلمُ بِأنكَ لا تستطيعُ العيشَ مِن دوني
و تَعلمُ بأنني لا أستطيعُ العيشَ مِن دونِكَ ..
فَلِمَ عذابُ الفُراق نسمحُ لهُ بِأن يتزاحمُ بيننا
و يُدمِرُ
أحلامنا الوردية .. !
أتعلمُ شيئاً آخر / عِندما طلبتُ مِن ربي
سعادةً / أهادني "
أنتَ ~
لا زِلتُ مُتأملةٌ بِأنكَ سَتبقى معي
و لا زِلتُ مُتأملةٌ و ألتبِسُ الثِقةَ بأنني
سَأُعيدُ ترميمَ ما قدِ انكَسر !
أحِبُكَ // و أزِلِ الألِفَ مِنها إن أردتَ
أنْ تَعرِفَ ما هوَ /
أُكسجينُ حياتي !!


همسةٌ لك ::



موعِدُنا تحتَ السحابِ مع قطراتِ المطر
نَزرعُ الحُبَ مِن جديد ..
و حتى أنغامُ الفرح تَحكي بِأنها لنْ تلينَ لنا
إلا بِالقُرب ~
.
.

زهرة الأحلام
26/12/2014