قال تعالى ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)
هكذا دوما القرآن يبهرنا بآياته الكريمة، ففي الآية المذكورة في بداية الصفحة تجرنا للكلام عن موضوع هو من أهم المواضيع في الحياة اليومية ألا وهو التعامل مع من يخاصمنا أو يخطأ في حقنا، أي أن الآية تتكلم عن موضوع أخلاقي بصورة من أرفع الصور وكم نحن بحاجة إلى الأخذ بها.
فتصوروا لو أن شخصا أساء إليك ولكنك تصديت له بصورة حسنة وقلت له سامحك الله لرأيت ذلك الشخص وعلامات الخجل بادية على وجهه. وعلى العكس لو أنك أسأت إليه كما أساء إليك، لتحولت الإساءة إلى أكثر من إساءة ولصارت المشكلة أكبر فأكبر. ولبدت البغضاء بينك وبينه.
لو نظرنا إلى الآية بتأمل وخصوصا عند قوله تعالى :"فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" لرأينا تصويرا قرآنيا رائعا عن نتيجة الإحسان إلى المسيء. لذا علينا التمسك بتعاليم القرآن الكريم لأنه الرادع الأفضل للمشاكل.

قال تعالى: " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم"