ألقت الجهات الأمنية في محافظة الطائف القبض فجر أمس على حارق والدته في قرية القريع جنوب الطائف، وذلك قبل هروبه إلى مكة المكرمة، فيما سيتم إحالته إلى مستشفى الصحة النفسية بالطائف للتأكد من قواه العقلية. وعلمت «عكاظ» من مصادر أمنية، أن مخفر شرطة القريع ببني مالك كون فريقا أمنيا للبحث عن شاب في العقد الثالث من العمر كان قد أشعل النار في والدته بعد سكب البنزين عليها واقتحامه للمنزل وهو في حالة غير طبيعية، ثم لاذ بالفرار حينها، فيما تعرضت والدته المسنة إلى حروق من الدرجة الثانية مع ابن آخر لها كان قد تعرض لحروق بسيطة في يده، وجرى نقلهما إلى مستشفى الملك فيصل بالطائف لتلقي العلاج في قسم الحروق. وبينت المصادر، أن الشاب كان يمتلك عددا من المركبات ولم يحرك أي منها أثناء البحث عنه في قرية القريع، فيما تم الوصول إلى معلومات تفيد بتسلله عن طريق التهريب عبر الأودية في المنطقة، وابتعاده عن سلوك الطريق السريع لخط الجنوب، في حين جرت متابعته حتى وصوله إلى محافظة الطائف عبر قرية الزوران، ومن ثم مكث ثلاثة أيام في حي الواصلية بالحوية شمال المحافظة، وقد حددت الجهات الأمنية من فرق البحث والتحري من قسم شرطة النزهة ومفخر شرطة القريع بني مالك، ساعة معينة لضبط الشاب، حيث تم رصده متجولا في حي الواصلية تمهيداً لاستلامه بعض الملابس، فيما كان يهم بالهرب من محافظة الطائف إلى مكة المكرمة بواسطة سيارة جيب، وجرى ضبطه ورائحته تفوح من تعاطي العرق المسكر، في حين جرت إحالته إلى مخفر شرطة القريع ببني مالك، تمهيداً لاستكمال الإجراءات في القضية. وأشارت المصادر إلى أن الشاب عاطل عن العمل. من جانبه، أوضح لـ «عكاظ» الناطق الإعلامي في شرطة منطقة مكة المكرمة المقدم عاطي بن عطية القرشي أن مخفر القريع تلقى صباح أمس بلاغا عن إصابة امرأة وأحد أبنائها بحروق، وبمباشرة الحادثة من قبل الجهات المختصة، اتضح من خلال الإجراءات الأولية وجود خلاف عائلي بين بعض أفراد الأسرة، حيث حاول ابن الأسرة الدخول إلى المنزل وسكب مادة بترولية وأشعل النار، ما أدى إلى تعرض والدته لحروق، كما تعرض أحد أبنائها لحروق بسيطة وقد نقلا إلى المستشفى وحالتهما مستقرة. المقدم القرشي أبان أن التحقيقات لا تزال جارية تمهيدا لإحالة كامل الأوراق إلى جهة الاختصاص.
رد مع اقتباس
