لم يعد التفاعل مع الأزمة في اليمن حكراً على اليمنيين أو دول المنطقة، بل يبدو واضحاً أن الأزمة تحظى بتفاعل عربي أوسع. ويرى المحلل السياسي والأستاذ بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية في جامعة الجزائر صالح سعود، أنه لا يمكن إنقاذ اليمن من الانزلاق في أتون حرب أهلية، إلا من خلال حل «سياسي إيديولوجي» يأخذ في الاعتبار مصالح كل الأطراف الفاعلة في البلاد.
وفي مقابلة خاصة مع وكالة أنباء الجزائر، أوضح سعود، أنه بالرغم من أن التطورات اليوم تديرها قوة داخلية متمثلة في جماعة «أنصار الله» الحوثية، غير أن تدخل القوى الخارجية أثرت بشكل كبير في تغيير الأوضاع في البلاد.
ويرى سعود أن حالة التدهور التي يتخبط فيها البلد ناتجة عن أن اليمن كغيره من العديد من الدول العربية التي عرفت «الربيع العربي» لايزال يعاني من «الفشل الدولاتي»، وهو ما أدى إلى تمرد جماعة الحوثيين التي عاشت في صراع مزدوج داخلي مع السلطات الحكومية من جهة والقوى الخارجية التي سعت إلى الهيمنة وتوظيفهم خدمة لمصالحها من جهة أخرى.
ويعتبر المحلل الجزائري، أن استقالة هادي جاءت إثر «فشله في إدارة البلاد، لاسيما تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، واتفاقية السلم والشراكة الوطنية، إلى جانب تنفيذ المبادرة الخليجية، ما تسبب في بروز أزمة دستورية وسياسية جديدة قد تدفع باليمن إلى أتون حرب أهلية محتملة».
وحسب تقديراته، لا يمكن تفادي هذه الأزمة إلا من خلال «تكوين سلطة انتقالية تعمل في البداية على اختيار رئيس لإدارة البلاد، ليتولى بعدها إدارة حوار يضم كل الأطراف اليمنية من دون إقصاء لأية جهة حتى تلك التي تحمل السلاح». ويرى سعود أن المشاورات التي يرعاها المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر، قد «باءت بالفشل» ولا تنبئ بقرب الانفراج.
وحول الظروف وأسباب تمكين جماعة الحوثي من السيطرة على السلطة السياسية في البلاد، أوضح سعود أن هذه الجماعة لديها «امتيازات» مكنتها من فرض وجودها، وساعدتها على التغلب على العديد من الحركات المسلحة الأخرى، وعلى رأسها «القاعدة».
ولا تخـافِي ولا تَحزني.
نائب المديــر العـام للشؤون الإدارية
شكرا جزيلا لك على الخبر
وقل للشامتين صبراً *** فإن نوائب الدنيا تدور !
كــل الشكــر لـج ع الخبـــر
ربي اغفرلي ولوالدي
أستغفر الله لأبي حتى يغفر له ، حتى يرضى عنه ويُرضيه ، فيُظله في ظلِه يوم لا ظِل إلا ظله .. اللهُم أكرم أبي فقيدي بمغفرتك ونعيِم جنتك🤲🏻