أصبحت الأحكامُ عند نقطةِ احتمالٍ


مدخل/

اجلسْ على أرصفتي الصامتة لأقرأْ مناهج النكبة في روحي
وانتكاسة الحنين حين لاجدران أتكئُ عليها فمعاني البياض خلتْ فوق أجنحتي ...


واهتزتِ الاماني
معلنةً هبوبَ الذُّهول
دهشةُ الاحلام ..
تخطِفُ تفاصيلَ الحكاية
تراودُ فِيّ التّجاعيد..في قفصِ الاتهام
غُلبتِ القيود عن أمرِها
بلّلَ الحكمُ يباسَ الشّذا
في رجفةِ النّبرة ...انحسرَ البكاءُ
ترمّدتِ العيونُ...
بينَ الصّرخةِ ...وظلالِ الكلمات
في مائيةِ العذوبة ...
استوتِ الأحكامُ عند نقطةِ احتمالٍ ..
أُغلقت دائرةُ المتاهة
وأفتعلُت "جرأةً مترفة"
نحو مرآةٍ أشعلتْ نيرانَها السُّرية
لإحراقِ أجنحةِ خطوة غامضةِ
أسفلَ الذّاكرةِ رمادٌ مغمورٌ بالانتظار
وفي قفصِ الصّدرِ الممتليء بالعظام شراراتُ أحلام
انتبهتُ إلى البيان النّازل بالاكوان
من شقوقِ الجدار
الأصواتِ النّازفةِ في الخواء
هنا أطبقتُ مداخلَ الأبجدية
وشرّعتُ مخارجَ الصّمت
احتفاءً بسكونٍ بهيٍّ
يزفُّ الرُّوحَ لهجيرِ الابجدية
بين نقطتين .. وغربة
أنزع قشرتي الافتراضية .. وأمنياتي المأهولة للسقوط..
وألقيها .. في اللامكان
أعود ... لبراءة الطين
وعطش الورق
و لوجه أمي المنقوش
في ذاكرة القرية
أنغمس فيه حتى قاع الحقيقة
ملتصقا بطفولتي.. ولغتي ووحدتي المسجلة ..
فلا حاجة لسؤال آخر
فقد جف الحبر في دهشته
وحملت الإجابات متاعها إلى حيث .. الموت البطىء
لا حاجة .. لصمت آخر تتعب فيه الظنون
والنوايا المفخخة ..
لا حاجة لي في افتراضات لا تقبل شيء أو في أوجاع مكررة ..
آه يا "مجهول" ..
لو تعلم كيف خاصمتني الأرض
عندما حملني الموج على كفه
و .. كيف مزقتني العثرات
وأنا طير النورس
ومنارات هذا الكون ثغري
لو تعلم .. أي منفى ابتلعني
بكل هذه الفوضى في .. دمي
ينزلق على ضجري
وروحي وحيدة حافية تسير
فوق كل هذه البرودة
أمضي .. على احتمال طائش
حتى أتلاشى في قارورة النسيان
هو سفرُ إصحاحٍ كتبته في تقويمي ...





  • اعترافات /


فليسجلوا في اعترافاتي
أني مازلت أبعثر كبريائي بإنكاري
لخارطة ظلالي
وأني لم أعد أكترث في جلادي ..
فلعذاباتي عرافة حزن تملك كل ملامح أحلامي