شهيد في مخيم الأمعري خلال حملة مداهمات إسرائيلية -
رام الله – عمان – نظير فالح:-
أكدت مصادر حقوقية فلسطينية، أن آلاف الأسرى في سجون الاحتلال خاضوا أمس، إضرابا شاملا عن الطعام، حدادا على روح الأسير الشهيد رائد عبد السلام عبد الغفار الجعبري (35 عاما) من سكان منطقة الراس بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، والذي استشهد يوم الثلاثاء، في مستشفى «سوروكا» الإسرائيلي بمدينة بئر السبع، دون أن تتضح ملابسات الحادث.
وذكر الأسرى في رسالة تسربت من المعتقلات، أنهم أعلنوا إضرابا شاملا عن الطعام في كافة السجون لمدة يوم واحد، تنديدا بسياسة الاحتلال العدوانية التي تنتهج بحق الأسرى من كافة الجوانب.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع: «إن الأسرى بعثوا برسالة إلى مدير إدارة سجون الاحتلال يحملونه فيها المسؤولية عن استشهاد الجعبري».
وكان النائب العام الفلسطيني عبد الغني العويوي أصدر قرارا بتكليف مدير معهد الطب العدلي الفلسطيني صابر العالول بالمشاركة في تشريح جثمان الشهيد الجعبري في معهد أبو كبيرالإسرائيلي.
وفي ذات السياق طالب مركز أسرى فلسطين للدراسات سلطات الاحتلال بالكشف عن ملابسات استشهاد الأسير الجعبري، في مستشفى سوروكا الذي نقل إليه بعد تدهور حالته الصحية.
وأوضح رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز في بيان صحفي وصل «عمان» نسخة منه، بأن الأسير «الجعبري» اعتقل في 26 يوليو الماضي بعد صدمه لمستوطن بطريق الخطأ قرب مجمع عتصيون الاستيطاني، وكان عائدا من مراجعة الطبيب حيث أجرى عملية جراحية لظهره قبل فترة قصيرة، ولم يراعِ الاحتلال وضعه الصحي وخضع لتحقيق شديد، الأمر الذي أدى إلى تفاقم حالته الصحية، وهو متزوج ولديه 7 من الأبناء،5 من البنات واثنان من الذكور، وكان يعمل تاجر قطع سيارات.
وأضاف الأشقر: «ان الاحتلال قام قبل أيام بنقل الأسير الجعبري من سجن أيشل إلى مستشفى سوروكا بعد تراجع حالته الصحية بشكل كبير، وزيادة حدة التشجنات لديه التي يعاني منها نتيجة العملية في فقرات الظهر، ومنذ ذلك الوقت لم يعرف شيء عن حالته، إلى أن أعلن الاحتلال الثلاثاء الماضي، عن وفاته في ظروف غامضة، مدعيا بأنه انتحر».
من جهة أخرى قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنا فلسطينيا فجر الأربعاء الماضي، في مخيم الأمعري برام الله، خلال المواجهات التي وقعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال أثناء اقتحامها للمخيم.
وقالت مصادر طبية إن الشاب عيسى القطري (23 عاما) من مخيم الأمعري، استشهد جراء إصابته بعيار ناري في الصدر، أثناء اقتحام القوات الإسرائيلية للمخيم، مما أدى إلى استشهاد على الفور.
وذكرت مصادر محلية أن الشهيد القطري، كان يحضر للاحتفال بزواجه الأسبوع القادم، قبل أن يرتقي شهيداً.
وفي السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته اعتقلت ستة مواطنين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية بزعم أنهم من المطلوبين، وقال جيش الاحتلال إنه «تم خلال ساعات الليلة الماضية اعتقال 6 مطلوبين فلسطينيين في الضفة الغربية، وجرى تحويلهم للتحقيق من خلال قوات الأمن». ونقلت إذاعة الجيش الاحتلال عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله، من بين المعتقلين قيادي في حركة «حماس» من مخيم الأمعري برام الله، وناشط في الحركة من بلدة سعير بالخليل، ومواطن آخر من مخيم قلنديا شمال القدس، واثنان آخران من مخيم العروب بالخليل، فيما لم يذكر مكان اعتقال المواطن السادس.
وأشارت إلى إصابة المواطن اسحق الشلالدة (42 عاما) بحروق وجروح في رأسه اثر انفجار قنبلة أطلقها جنود الاحتلال صوبه خلال مداهمة بلدة سعير، مضيفة أنه تم نقله لمستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج، حيث وصفت إصابته بالمتوسطة.
وأضافت المصادر، أن جيش الاحتلال، شن كذلك فجر الأربعاء حملة اقتحامات وتفتيشات واسعة في مناطق متعددة من محافظة بيت لحم تركزت في مخيم عايدة ومدينة بيت لحم، داهم خلالها جنود الاحتلال عددا من المنازل وقاموا بعمليات تفتيش، وسلموا عددا من الشبان بلاغات بمراجعة دوائر المخابرات الإسرائيلية في مجمع غوش عتصيون الاستيطاني.
رد مع اقتباس
