إن بعض مواقف الحياة موجعة بقدر ما هي مضحكة بعض تفاصيلها وإنني قرأت قصة طلاق حدثت بعد عقد القران بثلاثة أشهر أي قبل أن تنتقل العروس لبيت زوجها فأحزنني الطلاق ولكنني ضحكت من بعض تفاصيل قصتهما فأحببت أن أنقلها إليكم بطريقتي الخاصة وعلى لساني ، متمنيا أن تنال على القبول من أذواقكم الراقية ..
إليكم الأحداث…
بعد ملكة دامت ثلاثة أشهر ‘ وبعد الصولات والجولات في رمال الصحاري وأمواج الأبحر
لإقناع أهلها علني برضاهم أظفر .. ونحن الآن ننتظر الزواج الأكبر .. وفي الساعة الثالثة بعد الظهر .. رنين هاتفي أيقضني…
رقم أعرفه ويعرفني ، لكن لم في هذا الوقت!! ، ولم هذا الإلحاح في الاتصال .. فتحت الخط… فإذا هي تقول أريد أن أراك اليوم ولا بد أن نضع النقاط على الحروف ونضع الكلام على الرفوف ..
هذا ما كنت أرجوه .. أن أعرف من أكون? وكيف هو حال الطبع والمضمون ?.. خاصة بعد الملكة وانتظار الزواج الميمون..
( في المطعم )..
العامل في الإستقبال ماذا تأكل ?
وماذا تشرب ? قاطعته وقالت عد بعد نصف ساعة ..
بدأت تتكلم عن قيصر عن جيوش الرومان عن هتلر ..
واسترسلت هل تعرف سور برلين ?
أين كنت يوم حرب إسرائيل وفلسطين ?
وأنا مستمع صامت وأهز رأسي في كل حين…
لا أعرف عن أي شيء تتحدث ..
قالت والذهب… قد أمسى سعره مرتفعا والفضة والبترول والبورصة ..
صارت هابطة !!
ما هذا ?! .. قلت في نفسي .. عن ماذا جاءت تتحدث ? .. سيدتي .. في السياسة إني لا أعرف .. والذهب تَعرِيْفُُهُ عندي أني مُفلس .. والنفط… لا أعرف .. لا أعرف ..
أسأليني عن نفسي وكيف أعيش .. وكيف أكسب لقمة عيشي .. وللتوضيح عندي هذا
( التكسي ) ..
دخل العامل يسأل…
قاطعتُه وسألتُه أن يحضر الحساب سنرحل ..
( لم تأكل شيء بعد ..وحتى لم تجلس زمناً ) أجاب العامل .. فأجبته حالاً بحرارة ..أكلت الذهب والفضة ..!! وشربت البترول… !!فكيف لم أأكل !!
وزرت بريلين وإمريكا وفلسطين وإسرائيل..
فكيف تقول لم أجلس إلا قليل ..
وأنا من بلد لآخر أرحل ..
والتفت صوبها لأحدثها عني فلم أجدها .. شاهدتها عند نافذة المطعم تنظر نحو الشارع .. تقول أحب السيارات الفخمة .. ولا أحب سيارات الأجرة*
يا عجبي ما دخل الحب بسيارات الأجرة ..
قد وصل العذر حندي حده ، اخذت مفاتيحي وخرجت بسرعة ، لا عودة بعد اليوم لهذه المرأة ..