-


مسآكم / صبآحكم شعر ()*





من ورا باب الضجيج اللي تسكر عن فؤادي
من قبور العشق ,, ونت وحشة الدرب القديمة

من تحت جلدي ومن دمي وتغريبة سهادي
ينبعث وجهك مع الظلما ودخان الظليمة

جيتي اقسى من زمان الطيش ورماح المعادي
جيتي ابخل من زمانٍ ما عطى الرجال قيمة

مظلمة مستسلمة سهلة ذليلة شي عادي
كن قلبك من ذنوبك ممتلي ضعف وهزيمة

تجميعن اللوم في كفك وتذرينه رمادي
في عيون البخت والفنجال وازوال النميمة

وين قلبك يوم كنت ازهم على قلبك وانادي
وين عطفك يوم كنتي تدعين انك رحيمة

طارت الرحمة وغنيتي على رمل التمادي
والعواقب مثل مانتي شايفة صارت وخيمة

كنت اقدم حلمي الوردي على هودج برادي
واتخذتي حلمي الوردي لهندامك وليمة

سامح الله يوم كنت اجرح مسا اللون الرمادي
وسامح الله يوم كنت احفظ ملامحك العقيمة

صدقي .. والحب ما هو جرم يطعن فالمبادي
لكن اللي حب مثلك يعتبر حبه جريمة

ايه .. انا فوق الجواد وطحت من كبوة جوادي
وبعت باسبابك جواد وصارت الكبوة يتيمة

ارجعي ما دام دمك ما تخلط بالحيادي
وارحلي ما دامت الغبنة على صدري مقيمة

سكري باب الضجيج اللي نحرتي به فؤادي
ما اقدر استحمل لهب طيشك ودخان الظليمة

واخرجي مني ومن ودمي وتغريبة سهادي
للضياع .. وللتعب .. ولوحشة الدرب القديمة !





بس .. يا ظلّ(ن) تساورني شكوك وما عرفتك
جيتني من زورق العتمة ومن صوت المنافي

جيت مثل الدم تسري في عروقي واكتنفتك
قلت ازفك في ظلال اسمي واعطرك السوافي

واكتشفتك .. كيف .؟ مدري ..! بس يا ظل اكتشفتك
ثم هذبتك .. ورتبتك .. وصرت من اكتشافي

وابتديت احيا بحب اسمك ورسمك يوم شفتك
مثل ما شفت السنا .. والبرق والحلم الخرافي

واحترفت الصمت والتفكير لاجلك واحترفتك
لين .. مليت احتراف الصمت واشعلت انحرافي

انحرافي كان ضد الهدم يعني .. لو وصفتك
منحرف ضد البنا .. ياظل .. يعني باختلافي

انت منهو ؟ كيف جيت ؟ وكيف عديتك وطفتك ؟
كيف ابرر للسنين .. اني عجزت ادرك مطافي

رغم جهلي بك .. وكرهي لك .. ورغم اني جرفتك
الا انك لا تزال تمر في بال القوافي ..

شد .. وارحل .. لا يبلغك القصيد اني نسفتك
مثل ما تنسف رياح الغرب .. ديدان المرافي

وان صدفتك .. صد عني واعتبرني ما صدفتك
واعتبر دربك لضى .. واشواك .. والتفكير حافي

ليت لي فكّة من المنفى .. وهجر الناس .. وافتك
كان ما شفت الوجع ياظل يستعمر .. شغافي

باختصار .. ان صرت لي منبر وانا المتعب وقفتك
خذ كلام .. وعلّق الكلمة سما والهرج وافي :

انصرافي والحضور يشد قلبي من عرفتك
وانتهيت وصرت ما تسوى حضوري وانصرافي

اعترف لك .. مثل ما للناس يا ظل اعترفتك
وانت سجل .. لا بغيت تسجل اسمي واعترافي :

انت ذنب .. ولهفتي فاجر .. وانا جيت اقترفتك
" معصية " وابليس هربها من انفاق المنافي !





وغابوا كن ماعد بيننا عشرة وملح وزاد
على صدر التراب اللي حضر موتي وميلادي

وغابوا والمكان يلج حسرة والوجيه ابعاد
وغابوا والنهار يموت من ظلماي وعنادي

غريبة يالوجيه الزرق لا صدفة .. ولا ميعاد
مع اني جيت في نفس المكان ونفس ميعادي

معي طيش وملامح في كنفها وجهي المعتاد
معي طفلٍ يدور للوجيه بحزن متمادي

معي حلم السنين البور لا يحمل ولا ينقاد
أشيله ويترامى في جناب الليل بمرادي

معي شيٍ حبسته ما قدر يستنزف الميلاد
معي شيٍ يمج الروح لا خافي ولا بادي

بغيت أروي جفاف الدفتر الضامي شعر ومداد
وغبتي يالوجيه وغاب شعري وازرق مدادي

أنا لك يالوجيه الزرق وان غبتي تغيب أعياد
واذوب من قوارير البنفسج سكر اعيادي

بسافر والفضا سجني وقيدي والسهر جلاد
بسافر واترك الحزن الرتيب الموجع السادي

انا ما عاد لي بين الرتابة والملل مقعاد
بسافر يالوجيه الزرق وارحل واترك العادي

تعبت من الخطا والساق بالسرداد والمرداد
ولا فادت خطا ساقي وسردادي ومردادي

تعبت استفهم الغيبات واقدح في الغياب زناد
تعبت استلهم ايام انبلاجك في صخب هادي

تعالي يالوجيه نقول شعر ونحتفل بامجاد
وانا ادري ما بقا في غيبتك من يكتب امجادي

حرام يموت كراس القصيد وتلبسين حداد
تجف المحبرة .. ويطيح ريش .. وينقتل شادي

غريبة يالوجيه تغربي وانتي وطن وبلاد
غريبة وانتي اجدادي وانا واسطورة اولادي

هنا وقفت يا كل الوجيه ولا بقا ينعاد
هنا ناديت لكن لا حيا ولمن له تنادي

هنا ماهي مجرد سالفة عشرة وملح وزاد
هنا توي عرفت ان الشعر موتي وميلادي !



للمبدع : عبدالله بن سعيد الحربي '