مدخل / ..

و ليتني في بعضِ الأحيان أمتلكُ قُدرةً لِأصُدَ مسمعي
عن صوتِ الحنين قليلاً ..
حتى لا تُباغتني ساعاتٌ يتبعُها ألم ..
لا أنكرُ بِوجودِ نكهةِ الاشتياق كَالتوتِ إن اقتربَ القلبان !
و لكن .. في آونةٍ أخرى / الغيابُ ينشرُ الاشتياق
فَيزدحم الحنين بينَ عروقي .. فَأترقبُ مَجيء ،،
و أنصتُ لِعزفِ نايَ أطيافُك ..
فَأينَ أنت .. و أينَ أنا !
لَسنا إلا نُقطتان على محورٍ سيني ..
نتمنى اللقاء !


ممتلئة بِكلِ جُزيئةِ حنين .. و الفرصةُ أزيحت لِألم حتى
يعبثَ بي .. لأنهُ يراني أجيدُ حُبك و لكنني لا أجيدُ لِقائك
لِعلمهِ أنَ اللقاء أمنيةُ كستني غُصةً و حلاوةَ شوق !
و أمكثُ كما أنا .. أحاكي حرفي في ليالي السمر .. لِأكتبُكَ بِقلمِ الشوق /
و إلى الآن أخففُ داءَ حُزني بِالكتابة ..
فَلم تنفد أوراقي بعد و لن تنفد .. فَمحبرتي لا تتلوث بِالجفاء !
و أحرُفي لَن تكتفي بِأربعةٍ و عشرينَ حرفاً أبجدياً ..
على كل سطرٍ أنتَ مقصدي .. و في كُلِ يومٍ أنتَ حاجتي ..
فَأنا فتاةٌ في قمةِ الحُبِ أعلنتُ اسمك !
و تلكَ النبضاتُ أوتارَ حنين لا أسمعُها إلا على ذِكراك
و ما أنتَ بِراحلٍ عَن بالي هنيهة !
فَتألقي يا أوتاري .. لِتكُنِ الليالي موعدنا نُجري حفلةُ اشتياق
و يكُن حضورها كائناتُ غياب لَن تموتَ إلا بِقُربِكَ ..
أندائي على الأيامِ صعبٌ سماعُه ؟!
أم أنَ الوقتَ لم يحين و الصبرَ مدَ كفهُ لي لِأتمسكَ بِهِ أكثر ؟!
و لكنني لَن أرتجي مِنَ الأيامَ أن تأتي بِكَ لي
بَل سَأهمسُ الدُعاء / و أتلو التعاويذَ !
و سَيقتفي الحُلمُ حينها دربي و دربُك .. حاملاً معهُ تغريدَ عصافيري
المُهاجرةَ مِن سمائي !


رسالةٌ لِصاحِبِ قلبي /


على ضفةِ نهرِ الحُبِ أمكثُ أترقبُك ..
ألوحُ بِوشاحِ الحنين المُرتبِط على عُنقي ..
فَالشتاءُ أنهكَ روحي رُغمَ غيابه ..
و حُمى الحنينُ تجعلَ روحي تشتدُ برودةً في مُنتصفِ
الصيف / فَلا تُطِل الغياب ..
فَهُناكَ في حياتي جُزءٌ مفقودٌ مِن دونك !
لَن أصِلَ إلى حُلمي إن لم يُدركنا اللِقاء ..
سَأنطقُ " أحبُكَ " مهما قَدِمَ طُرازُها / فَهيَ في قاموسِ
الحُبِ بيني و بينكَ تعني الكثير !


زهرة الأحلام
20/4/2015