’على الله يازمن بشكي جروحي والليالي طـوال
عسى راعي العنا ينسى عناه وينشرح صـدره
.

على الله يازمن بشكي همومي و(الهموم جبال)
تعدّت عاصمة حزنـي حـدود العالـم بأسـره
.

خساره يالسنين اللـي كتبتـي سيـرة الرحـال
فرحت أمس وحزنت اليوم بس الخوف من بكره
.

لساني كم (شكى صمته) والى منّه حكى ماقـال
طغى (طبع السكوت) بسيرة المحروم من صغره
.

سقى الله يوم كنت اضحك وبالي مستريح البـال
ضحوكٍ ماعرفت الحزن وش معناه وش قـدره
.

وكبرت وكبرت أحلامي وصارت قصة الترحـال
أماني في مهب الريح وحلـمٍ (ماكتمـل) بـدره
.

بعذر اللي مع أيامه جلس (يبكي) على الاطـلال
تذكر ماضي أفراحـه اليـن (خنقتـه العبـره)
.

عزيزه يالعيون اللي حضنتي (دمعـة) الرجّـال
حبستي دمعته بين المحاجر يوم (ضاع) امـره
.

عزيزه يالحروف اللي (سكتي) والكـلام يقـال
حكيتي.. (ماشكيتي) الهمّ وهمّ القلب (ياكبـره)
.

عزيزه ياليدين اللي ثنيتك (باصعـب) الاحـوال
اكفّك ساعة الحاجـه وامـدّك ساعـة القـدره
.

وعزيز النفس لو يصبر على (صبر) الليالي نال
ابصبر والرجل يصبر ومقياس الرجـل صبـره
.

انا منهو (حمل همّه على راسه) تقـول عقـال
مجاديف الزمن (دارت عليه) ونَسّـف الغتـره
.

وانا منهو فقد صوته وبعض الصوت به مـازال
دعيـت الله يفرّجهـا علـيّ (وبحَّـت النبـره)
.

أشيل الحمل عن غيري وحملي صار (ما ينشال)
كما الشيخ الهزيل اللي مشيبه (منقضٍ ظهـره)
.

(جروحي مزنةٍ ) منها هطل فيض الشعر همّال
سقت جدب العروق اللي تبلـل ريقهـا قطـره
.

وعن (حر الزمن) صارت حروفي للجروح ظلال
تذرّت عن (هبوب الياس) حلمٍ قد بنـى قصـره
.

عساها للمطر روحٍ بها وادي (الظما) ماسـال
عروق سنينها جفّت وورّاها (الزمـن غـدره)
.

عساها للمطر روحٍ قضـى مرباعهـا ماطـال
كساها (ثوبها الاصفر) .. وكانت تلبس الخضره
.

على الله ينجلي وقتٍ قضيته (همٍ) و (غربـال)
ويشعّ النور في قلبٍ غشى (ليل الظَلَم) فجـره
.

(على الله) والولي الله وبامر الله يزيـن الحـال
ويضحك للزمن قلبٍ مع (همومه) قضى عمره

للشاعر :عبد الله بن عميره