أثارت أزمة انقطاع المياه في محافظتي شمال وجنوب الباطنة ومحافظة البريمي منذ يوم الخميس الماضي استياء سكان هذه المحافظات، وأطلق نشطاء ومغردون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وسم ( هاشتاق ) #بيتي_لايوجد_به_ماء، استنكروا فيه توقف إمدادات المياه للمستهلكين في هذه المحافظات طوال الفترة الماضية، داعين إلى مساءلة رئيس الهيئة العامة للكهرباء والمياه، والمسؤولين عن قطاع المياه بحسب قولهم.
وقال الإعلامي خميس البلوشي أن انقطاع أو شح المياه في أكثر من محافظة في السلطنة دليل على وجود مشكلة حقيقة، داعيًا إلى ضرورة محاسبة المقصّرين؛ لأن مايحدث للناس أمر غير مقبول أبدا.
ودعا الصحفي زاهر العبري إلى محاسبة المسؤولين عن أزمة انقطاع المياه في محافظات السلطنة؛ لتستقيم الأمور – بحسب رأيه – وقال: “قطاع المياه (تشبّع) من التخبط والناس عطشى”، فالإنفلات الرقابي جعل المواطن يصرخ في 2015 “بيتي لا يوجد به ماء”، مع البتر والمحاسبة تستقيم الأمور.
وحول ذات الموضوع طالب زايد الهنائي بمساءلة رئيس الهيئة العامة للكهرباء والمياه، والمسؤولين عن هذه الأزمة ومحاسبتهم، وأبدى الإعلامي حميد البلوشي استغرابه من مشاهد لمواطنين ينقلون المياه لمنازلهم بطرق بدائية كيف أنها لا تنال من مكانة الدولة، وبالتالي لا تتم مقاضاة المتسبب بها.
أين الخطط البديلة؟
ويتساءل المستخدم “أبو وائل السيناوي” عن خطط بديلة في أوضاع طارئه كهذه، وقال أن هذا يؤشر لفشل كبير في أداء المؤسسات العاملة في قطاع الخدمات، لاسيما قطاع المياه، داعيًا إلى ضرورة وضع خطط بديلة في الحالات الطارئة، لا أن يُترك المواطن كما هو الحاصل الآن، على حد قوله.
دور مجلس الشورى
أما عبدالله الشيزاوي فطالب مجلس الشورى بالتحرك إزاء الأزمة التي تسببت في انقطاع المياه، متساءلا هل نحن بحاجة إلى مجلس للشورى لا يملك قرار العزل والمحاسبة؟.وتساءل الشيزاوي أيضاً عن موقف كل من : نائب رئيس مجلس الوزراء، المجلس الأعلى للتخطيط، مجلس المناقصات، جهاز الرقابة الإدارية حول هذه الأزمة.
ويعاني سكان محافظتي شمال وجنوب الباطنة ومحافظة البريمي من انقطاع المياه منذ ما يقارب خمسة أيام بعد توقف محطة تحلية المياه في ولاية صحار عن العمل، وكانت قد أعلنت الهيئة العامة للكهرباء والمياه عن توقف محطة تحلية المياه بولاية صحار من جديد الجمعة 8 مايو 2015، بعد أن باشرت العمل في وقت متأخر من ليلة الخميس الماضي.وقالت الهيئة العامة للكهرباء والمياه في بيان لها اليوم الاثنين” أنه قد تم تشغيل مقطرتين وهي في المراحل النهائية لإنتاج المياه بينما جار العمل لتشغيل المقطرة الأخيرة ”.وأكدت الهيئة العامة للكهرباء والمياه “أن الشركة المالكة لمحطة تحلية المياه بولاية صحار (شركة صحار للطاقة) تبذل جهوداً كبيرة لإعادة تشغيل المحطة حيث تمكنت فرق التشغيل والصيانة التابعة للشركة من إعادة تشغيل مضخات سحب المياه من البحر، وذلك بعد توقفات بنظام المراقبة والتحكم الخاص بنظام مضخات سحب مياه البحر”.
رحمة البلوشي – البلد