نفذت مصلحة السجون المصرية حكم الإعدام بحق ستة من المتهمين في القضية المعروفة إعلامياً بـ «خلية عرب شركس الإرهابية»، أدينوا بشن هجمات لحساب تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي، فيما شنت مروحيات القوات المسلحة المصرية غارة على معاقل المتطرفين في شمال سيناء، ما أسفر عن مقتل خمسة متشددين.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر مسؤول أنه «تم تنفيذ حكم الإعدام بحق ستة من المحكوم عليهم».
تفاصيل القضية
وقضت المحكمة العسكرية في أغسطس الماضي بإحالة أوراق ستة أشخاص للمفتي بعد أن حكمت بالإعدام عليهم بتهمة استهداف حافلة جنود بمنطقة الأميرية، بالإضافة إلى قتل ضابطي الهيئة الهندسية بمنطقة عرب شركس في القليوبية.
ووجهت النيابة للمتهمين تهم الانتماء لجماعة بيت المقدس والتخطيط لعمليات إرهابية وتلقي تدريبات مسلحة وإطلاق نيران وصواريخ على سفن بحرية والهجوم على منشآت عسكرية.
والقضية متهم فيها تسعة أشخاص، أحدهم هارب وهو محمد علي حسانين الغربي، وتعود إلى 19 مارس الماضي، حين داهمت قوات مشتركة من الجيش والشرطة مخزناً مهجوراً بمنطقة عرب شركس بمحافظة القليوبية، واشتبكت مع مجموعة مسلحة داخله، وقبضت على ثمانية أشخاص مسلحين وقتلت ستة، كما قتل من جانبها اثنان من ضباط سلاح المهندسين بالجيش.
غارات جوية
ميدانياً، شنت مروحيات القوات المسلحة المصرية غارة على معاقل المتطرفين في منطقة جنوب رفح بمحافظة شمال سيناء، ما أسفر عن مقتل خمسة مسلحين، وفق ما أوردته فضائية «سكاي نيوز عربية».
وفي سياق آخر، كشف جهاز الأمن الوطني في الدقهلية (شمال القاهرة) عن بؤرة إرهابية بإحدى قرى مركز المنصورة، وتبين من أحد عناصرها متزوج من ابنة مؤسس تنظيم «أكناف بيت المقدس» في غزة. وتم ضبط اثنين من المتورطين، وجارٍ ضبط آخريْن هاربين.
جاء ذلك عقب أن توصلت تحريات ضباط الجهاز الأمن الوطني إلى قيام أربعة من أفراد خلية تقوم بتجنيد الشباب لتسفيرهم للانضمام إلى «داعش» الإرهابي، فتم تحديدهم، كما تم الحصول على إذن من النيابة العامة وتم ضبط اثنين من المتورطين تمكنا من تجنيد 16 شاباً انضموا إلى هذا التنظيم، من بينهم شخص متزوج من فلسطينية ابنة مؤسس «أكناف بيت المقدس»، والذي اغتالته حركة «حماس» في العام 2009.
وتم ضبط آخر بعد عودته من سوريا، فيما تمكن اثنان من أعضاء البؤرة من الهرب، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتم عرضهما على النيابة العامة، حيث تقرر حبس المتهمين 15 يوماً على ذمة التحقيق وجارٍ ملاحقة المتهمين الهاربين.
رد انتقامي
في غضون ذلك، وفي رد فعل انتقامي من جماعة «الإخوان» على قرار إحالة القضاء لأوراق عدد من قيادات الصف الأول للجماعة، وعلى رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسي ومرشد جماعة الإخوان محمد بديع، إلى المفتي، السبت، شهدت المنشآت القضائية استهدافاً من خلال عدد من أعمال العنف والتخريب.
وانفجرت أمس عبوة بدائية الصنع داخل كابينة تليفونات بمحيط مجمع المحاكم في بورسعيد، ما أسفر عن إصابة طفلة بجرح سطحي. فيما تعرض المبنى الإداري لنيابة السادات بمحافظة المنوفية إلى عملية تخريب إثر إلقاء 80 فرداً ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية أربع زجاجات مولوتوف على المبنى.
كما انفجرت قنبلة كانت مزروعة داخل حقيبة أمام مجمع محاكم أسيوط، ما أسفر عن إصابة ضابط شرطة من قوات حرس مجمع محاكم أسيوط.
رد مع اقتباس
).
