وقائلة ٍ لما أردتُ وداعها :
وقائلة ٍ لما أردتُ وداعها :
حبيبي أحقاً أنتَ بالبينِ فاجعي
فيا رَبّ لا يَصْدُقْ حَديثٌسَمِعْتُهُ
لقد رَاعَ قَلبي ما جرَى فيمَسامِعي
وَقامَتْ وَرَاءَ السّترِ تَبكيحَزينَة ً
وَقَد نَقَبَتْهُ بَيْنَنَا بالأصابِعِ
بكَتْ فأرَتْني لُؤلُؤاً مُتَنَاثِراً
هوى فالتقتهُ في فضولِالمقانعِ
فلَمّا رَأتْ أنّ الفِراقَحَقيقَة ٌ
وأني عليهِ مكرهٌ غيرُطائعِ
تبدتْ فلا واللهِ ما الشمسُمثلها
إذا أشرَقَتْ أنوارُها فيالمَطالِعِ
تُسَلّمُ باليُمْنى عَليّإشارَة ً
وتمسحُ باليسرى مجاريالمدامعِ
وما برحتْ تبكي وأبكي صبابةً
إلى أنْ ترَكْنا الأرْضَ ذاتَنقائعِ
ستُصْبِحُ تِلْكَ الأرْضُ منعَبراتِنا
كثيرَة َ خِصْبٍ رائقِ النّبتِرائعِ