يوما ما عزمت السفر لاحدى البلدان وكانت من أصعب اللحظات هي وداع أمي فكتبت في عجالة معبرا عن تلك اللحظات بهذه الكلمات ..
IMG_20150619_195927.jpg
أمي
عندما أكون بعيدا عنك
أحس بخفقان القلب مضطربا شوقا
ملاذا آمنا أنت يا أمي ..
وعشقا خالدا طاهرا ..
لم أكبر يوما في عينيك ..
فأنا الطفل المدلل عندك ..
وأنا من ترسلين له الدعوات صباح مساء..
يا شمسي أنت يا قمري ..
إني هنا ..
فلا تقلقي ..
لا تحزني ..
فبعدي عنك في سفري لا يغنيني عنك ..
أرجوك لا تبكِ ..
تلك الجواهر الغالية تقتلني ..
كلماتك تسكن وجداني ..
لن أنساها وتظل تجري في شراييني ..
بني رعاك الله ..
آه يا أمي كم أشتاق لقربك ..
وكيف أني أشتقت إليك وأنا لا أزال قربك ..
صرت أخاف الفراق ..
ليس لشيء سوى لأنني لا أريدك أن تحزني ..
هو القلم وحده من يستطيع الإفصاح في معمعة المشاعر هذه ..
فلساني فقد البيان وجسمي أصابه الوهن ..
وسكنت الصدر غصّة تكاد تقطع أنفاسي ..
لكن صوتك يا أمي يحطمها ويرجمها ويقتلها ..
ويعيد مهجة روحي ويرسمها ويفرحها ..
دعوت الله أن يبقيك لي تاجا ..
وأن يحفظك لي دوما ..
أيا أعز الناس يا أمي ..
أحبك ..
IMG_20150620_132844.jpg