السلام عليكم ،،
أحببت في هذا النص أن أشارك شخص عزيز علي حزنه في وفاة أمه والتي وافتها المنية صبيحة يوم العيد رحمها الله وأسكنها فسيح جناته .
أقول فيه :
كنت أعلم أنني أحبها ..
قد كنت أعشقها ..
بل كنت أسكنها ..
كانت وتبقى تسكن وجداني المنفطر لفقدها…
في ليلة العيد فارقتنا ..
وغاب معها شعاع النور الرباني الذي كان يفرحنا …
فيا ليلة العيد !!! كيف العيد يبهجنا ..
سأعيش أبكيها…
سأظل أرثيها…
بهذه الكلمات كان يشكو لي بثّه وحزنه ..
صديقي إن المصاب عظيم ..
وإن الفراق يبقي القلب سقيم ..
وإني أعلم كيف فراق الأم يكون…
وكيف ينفطر القلب المكلوم ...
لكننا لا نجد إلا الدعاء أمام أمر مقضيّ محتوم…
يسترسل في الحديث معبرا…
بصوت متقطع متنهّدا ..
أمي وكيف لي أن أعيش بدونها ..
ستحكي لي الجدران عنها ..
ستهمس المخدة في أذني قبل نومي عنها…
الأبواب… الفراش .. زوايا البيت…
كل شيء سيكلمني عنها ..
الناس في العيد تحضن من هم لها أعز البشر…
وانا حبيبتي في العيد قد ضمها القبر ..
هيجان العاطفة يخبو ويتقد…
ولا أملك إلا أن أضمه إلى صدري ومواساته…
أواسيه وإني حزين بحزنين مثله ..
حزين أنا لفقده أمه…
وحزين لبكاء صديق أحببته ..
ما كنت أطيق أن أراه منكسرا ..
وأنا لا أملك له إلا الدعاء والمواساة ..
فهي سنة الحياة ..
والموت فينا حكم ماضٍ ..
وكلنا بحكم الله راضٍ ..
ولا ندري ما تخبئه السنون ..
فإنا لله وإنا إليه راجعون ..
تحياتي ،،،،