#تأمُّلات

قال ربنا تبارك وتعالى: {ربكم*أعلم*بما*في*نفوسكم*إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا}

قال الشيخ ابن سعدي:
"أي:*ربكم*تعالى مطلع على ما أكنته سرائركم من خير وشر وهو لا ينظر إلى أعمالكم وأبدانكم وإنما ينظر إلى قلوبكم وما*فيها من الخير والشر.
{إن تكونوا صالحين} بأن تكون إرادتكم ومقاصدكم دائرة على مرضاة الله ورغبتكم*فيما يقربكم*إليه وليس في*قلوبكم إرادات مستقرة لغير الله.
{فإنه كان للأوابين} أي: الرجاعين إليه في*جميع الأوقات {غفورا} فمن اطلع الله على قلبه وعلم أنه ليس*فيه إلا الإنابة إليه ومحبته ومحبة ما يقرب إليه فإنه وإن جرى منه*في*بعض الأوقات ما هو مقتضى الطبائع البشرية فإن الله يعفو عنه ويغفر له الأمور العارضة غير المستقرة."