السعادة هي رغبة و مطلب يحلم بها الإنسان .. يحلم بأن ينعم بوجودها
بين أركان حياته كل لحظة .. كل يوم ..
السعادة حاجة من احتياجات الإنسان في هذه الحياة ، كي يرى بها ألوان الحياة
و ينعم بحياة .. معزولة كل العزل عن ذي حزن يتغلغل إليها ..
فهناك من يرى بأن السعادة هي جمع المال ..
هناك من يراها هي قرب أشخاص يستوطنون قلبه كالعائلة و الأهل و الرفاق
و الحبيب ..
هناك من يراها السفر و التجوال بين أنحاء العالم ..
هناك من يراها هي إكمال الدراسة و الحصول على مقعد عالي ..
هناك من يراها بتلقي الهدايا الجميلة و الثمينة ..
كلها مفاهيم تجلب السعادة إلى الإنسان .. و لكن هناك نقطة مهمة إن تناسها الإنسان
لن يحصل على أيةِ سعادة في حياته .. و سيعيش أبد الدهر محزوناً كئيباً ..
" ذكرُ الله و تلاوة القرآن الكريم " هي لوحدها سعادة .. هي لوحدها راحة تغني
عن كل شيء .. و لولاها لما تفرعت منها باقي السعادات ..
لعشنا الهم و الكدر و الضيق .. و اشتدت رياح اليأس على زوايا حياتنا
و نفضت منا تلك الابتسامات المرتسمة على شفاهنا !!


**


أحيانا تباغت الإنسان لحظات و ساعات يشربُ بها مذاق اليأس و العسر
في الحياة .. و لا يجد مخرج منها .. / و كأنه في ظلمات تضيق عليه أركانها ..
و لكن لا تقل بأن الحياة قد ضاقت بك و لا مفر من هذا الكرب ..
فقط راجع نفسك .. راجع أخطائك و أعمالك !
ربما قد بُذلَ منك قصور .. ربما قد أسأت إلى أحدهم .. ربما هجرت كتاب الله ..
ربما كان لك يد مسببة لحزن و كآبة شخص في هذه الدنيا ..


**


تذكر أيضاً بِأن السعادة .. ليست بِقطار ننتظره على المحطة ليأتي ..
بل السعادة كَقمة الجبل .. لن تصل إليها و أنت في مكانك ، بل بجهدك و سعيك
مِن أجلها ..


تذكر .. أن لا تتقبل سعادة من دون أن تقوم بذكر ربك
فَالذينَ ينسونَ ذكر الله و يرتادون حقول السعادة في الدنيا ..
سَيهلكون في الآخرة / و العكس من داومَ في ذكر الله و عاشَ الكآبة
لهُ في الآخرة وعدٌ من الله .. يُجزى على صبره ..


تذكر .. " إن الله إذا أحب عبداً ابتلاه "
فَاسعد حينَ تُبتلى ، لأنها إشارة على مكانتك عند الله تعالى .


�� زهرة الأحلام ��