السقف ينزف فوق راسي
والجدار يئن من هول المطر
وانا غريق بين احزاني تطاردني الشوارع للازقة للحفر
في الوجه اطياف من الماضي
وفي العينين نامت كل اشباح السهر
والثوب يفضحني وحول يدي قيد لست اذكر عمره
لكنه كل العمر
لا شيء في بيتي سوى صمت الليالي
والاماني غائمات في البصر
وهناك في الركن البعيد لفافة
فيها دعاء من ابي
تعويذة من قلب امي لم يباركها القدر
دعواتها كانت بطول العمر والزمن العنيد المنتصر
انا ماحزنت على سنين العمر طال العمر عندي ام قصر
لكن احزاني على الوطن الجريح
وصرخة الحلم البريء المنكسر
فالماء اغرق غرفتي
وانا غريب في بلاد الله
ادمنت الشواطيء والمنافي والسفر
كم كنت ابني كل يوم الف قصر
فوق اوراق الشجر
كم كنت ازرع الف بستان
على وجه القمر
كم كنت القي فوق موج الريح اجنحتي
وارحل في اغاريد السحر
منذ انشطرت على جدار الحزن
ضاع القلب مني وانشطر
ورايت اشلائي دموعا في عيون الشمس
تسقط بين احزان النهر
وغدوت انهارا من الكلمات
في صمت الليالي تنهمر
قد كنت في يوم بريء الوجه
زار الخوف قلبي فانتحر
وحدائقي الخضراء ما عادت تغني
مثلما كانت
وصوتي كان في يوم عنيدا وانكسر
ولدي من عمري
وذكرى الامس بعض من صور
فلتنظري صوري فان الامس احيانا
يكون عزاء يوم يحتضر
هل تسمحين
بان ينام على جفونك لحظة
طفل يطارده الخطر
هل تسمحين
لمن اضاع العمر اسفارا
بان يرتاح يوما
بين احضان الزهر
اني لافزع كلما جاءت
خيول الليل نحوي
يحتويني الهم يخنقني الضجر
اعتدت ان تعوى كلاب الصيد
في قدمي تحاصرني. وتعبث في عيوني
كلما الجلاد في سفه امر
اني اخاف على ثيابك من ثيابي
كلما ارجوه بعض الامن
عطرا دندنات من وتر
لا تخجلي ان كان عندك بعض اصحاب
وجئت بثوبي العاري ببابك انتظر
لكنه حزن الصقيع
ووحشة الغرباء في ليل المطر
فالناس حولي يهرعون
وفي ثيابي نهر ماء
في عيوني بحر دمع
بين اعماقي حجر
واريد صدرا لا يساومني على عمري
ولا ياسى على ماض عبر
فالعري اعرفه
واعرف ان مثلي
في زمان الرق مطلوب
وان الحرص لن يجدي
ولن يغني الحذر.
اني سارحل عندما ياتي قطار قطار الليل
لا تبكي لاجلي
لا تلومي الحظ ان يوما غدر
فانا وحيد في في ليالي البرد
حتى الحزن صادقني زمانا
ثم في سام هجر
اني احبك
رغم ان الحب سلطان عظيم
عاش مطرودا
وكم داسته اقدام البشر
اني احبك
فاتركيني الان في عينيك اغفو
ان خلف الباب احزان وعمر ينتحر
كل العصافير الجميلة اعدموها
فوق اغصان الشجر
كل الخفافيش الكئيبة
تملا الشطئان
تعبث فوق اشلاء النهر
لا تحزني
ان الزمان الراكع المهزوم لن يبقى
ولن تبقى خفافيش الحفر
فغدا تصيح الارض فالطوفان ات
والبراكين التي سجنت اراها تنفجر
والصبح هذا الزائر المنفي من وطني
يطل الان يجري ينتشر
وغدا احبك مثلما يوم حلمت
بدون خوف
او سجون
![]()
مما راق لي مع خالص الود
الحب الصادق