ينما يتحدث المرء ويحاور ويرسل يتلقى ردوداً متنوعة تختلف هذه الردود من شخص لآخر .. ولعل في ذلك أسباباً متنوعة ومختلفة .. ولكن في نهاية الأمر يبقى الرد ممثلاً لثقافة الشخص وأخلاقه وطباعه ..

لا تتعجب حينما تجد إنساناً متعصباً من خلال ردوده .. وربما مفاخراً بما يقول، وكل ذلك يعود لطبيعة البيئة التي نشأ فيها أولاً .. ثم إلى عوامل نفسية أخرى، ربما لصغر السن أو قلة الخبرة وهكذا .. هذه الفئة لا أتعجب منها ولكني أندهش كثيراً حين أواجه ردوداً من كبار المثقفين والمثقفات والأدباء التي لا تمثل ولا تتصل بشخصيتهم الأدبية البتة، كما أنها لا تمثل سنهم ..

هنا أطرح سؤالي: لماذا لا تكمل ثقافتك أيها المرء بحسن حديثك وردودك مع الآخرين .. فإذا كنت تفصل حواراتك الشخصية عن الأدب والثقافة وتنظر لها من منظور آخر فأنت مخطئ ..

من خلال التجارب في عالم الكتابة والأدب ، وجد الكثير من المثقفين والمثقفات يفتقرون إلى ثقافة الرد في حوارهم مع الناس بشكل عام .. ومع المرأة بشكل خاص ..

أحياناً تجد صفحات لأشخاص كلماتهم مرتبة ومنمقة وبها من سحر الكلمات ما لم يخطر على البال .. لكن أساليبهم في الحديث جائعة .. وتكاد أحياناً تكون معدومة..

ومن ناحية أخرى تجد البعض يضيفونك في قائمة أصدقائهم وتارة يحذفونك .. وذلك لأنك لم تتحدث معهم ولم تلبّ رغباتهم في الحوارات الجانبية .. جعلوا مسألة الحذف والإضافة مزاجية ونسوا أن هناك معايير لابد أن يتعامل بها المرء حتى في العالم الافتراضي لأنها تعكس صورته في مرآة الواقع ..