حياة الإنسان هى مرحله من الزمن يستقبله فيها أناس يودعهم بعد سنين ويستقبل غيرهم ليودعوه اذا كتب له أن
يمر بمراحل الحياة .من انحناءفي الطفولة واشتداد العود
في الشباب وعودة الانحناء في سن المشيب .
وأثناء عبور الإنسان المرحلة المقررة له في الدنيا يتعلم
ويعلم .يكسب الخبرات وينقلها للآخرين وتتوالى السنين
لتطفئ معها شمعات عمره التى كلما أضاء شمعه وأطفأها ودع عاما من عمره وتناقضت ايامه في الدنيا
ولا أعرف لماذا يفرح الناس بأعياد ميلادهم التى يرافقها
تحول سنه من عمرهم إلى تاريخ مضى وشمعة ذابت
واحترقت وتحولت إلى رماد والمفروض أن يشعل الإنسان شمعة واحدة كل عام .يكتب عليها السنه التى طويت
عزاء للسنة التى طويت واحتفالا بالسنة التى بدأت
ولا يقارن انقلاب عداد السنين بأعمار البشر
فحين يموت الإنسان بعد أن يولد له ابن يخلد ذكرة
أما الأعوام فميلاد عام هو موت عام سبقه من دون استثناء
والعام الذي مضى ولفه الظلام كان فرحا بولادته قبل أثنى عشر شهرا ..ولم يبرز رأسه الأبعد دفن أرجل العام الذي سبقه ليواجه المصير نفسه بعد أثنى عشر شهرا .ويخرج من النور إلى الظلام ليحمل معه أحداثا وذكريات تبقي للذكرى
والتاريخ من مواليد ووفيات ومتغيرات من زلازل وبراكين وحروب ومجاعات واناس يغتنون واناس يفتقرون
واناس يتزوجون وآخرون يدخلون الدنيا ليودعها آخرون
.والدنيا تضحك من كل من قال
أنا هنا لأنه بعد زمن سيقال كان هنا..