بأسىً بالغ وحزن شديد، أعلنت عمان للإبحار عن عدم تمكنها من العثور على البحار المفقود محمد العلوي، والذي كان على متن القارب العماني مسندم حيث توارى عن الأنظار قبالة الساحل الكرواتي قبل تسعة أيام. وفي بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، قالت إن اتخاذ القرار كان "صعبا ومؤسفا" وإن طاقمها عائد برفقة والد البحار وعمه إلى أرض الوطن لمواساة ذويهم بالفاجعة.
وأشار البيان إلى أن فرق خفر السواحل الكرواتية والإيطالية لاتزال في وضعية التأهب لأي احتمالات. الرئيس التنفيذي لـ "عمان للإبحار" عبر عن حزنه الشديد وقال: “يحدونا الأسف الشديد والأسى الكبير لأن جهود البحث التي نفّذناها لم تصل إلى نتيجة. كان العلوي البالغ من العمر 26 سنة بحّارا ومدرّبا للإبحار بيننا لسنوات طويلة، وكان جزءا لا يتجزّأ من الفريق، كما كان شغوفا ومتفانيا جدا بالعمل في هذا المجال، وقد اكتسب احترام زملائه وتقديرهم فسنفتقده كثيرا، وسنقوم بواجبنا المنوط بنا لمواساة أهله وذويه وللوقوف إلى جانبهم”.
وكان الإبلاغ عن سقوط البحّار محمد العلوي تم يوم الأربعاء الموافق 7 أكتوبر 2015م قبيل الفجر جنوب مدينة بولا الكرواتية، حيث كان طاقم القارب مسندم في مهمة لتوصيل القارب من مدينة لورينوت الفرنسية إلى تريست الإيطالية للمشاركة في فعالية باركولانا. فورها مباشرة بدأت جهود مشتركة بين فرق خفر السواحل الكرواتية وعُمان للإبحار للبحث عن البحّار المفقود باستخدام كافة الوسائل المتاحة: الطائرات جوا، والقوارب الخفيفة، والقارب مسندم، وفرق خفر السواحل بحرا. وبدأً من يوم أمس استدعت التيارات البحرية أن ينقل البحث إلى الساحل الإيطالي على البحر الادرياتيكي. وقد استكمل اليوم البحث في هذه المنطقة أيضا باستخدام طائرة خفيفة، لكن بعد جهود مضنية على البحر وعلى طول الساحل المحاذي أملا في العثور على المفقود، لم يتم التوصل إلى أي نتيجة.