وقفت برهة أتامل ..وفي داخلي بوح اختلج في النفس
...وفي تمتامته بكاء الطفوله
فأبحرت في بحور الذكرى وكم مرت بجانبي تللك المواقف ...بحلوها ومرها
ذكرى بكل ما طوت ...
وما زالت تللك الطفلة تعيش في داخلي لتعبث باوراقي وتقلب دفاتري
سرقت قدرا اكبر من امنياتي واحلامي .....
طفلة الورود ...مختلفة الاطلالة تنظر لعالم يكبرها ...يملأها طموح وعزيمة
وبين مسارات الذاكرة ...يلوح ذاك الوجة الباسم القسمات السمح الصفات
أبي ايها الغالي أين اخفتك عني الايام ....ها أنت تساندني لاقف من جديد بعد العثرات
تعاتب وتنصح تساند ...كم أفتفدك أبي
أمي الغاليه ايها الصامدة في كل المواقف ...ايتها المحبة بكل معنى
حفظك الرحمن فانت سندنا في هذه الحياة
اخوتي وبرائة طفولة وعفوية اطلالتها وصخبها
ومواقف تضحكني تارة ...فترسم بسمة وضحكات خفيفة تبهج الروح
هناك في عالمي المتناهي رسمت اطلالة أحلامي
كم كان يستهويني جمال الافق ..ويشدني ما يقبع خلفة
ياسرني كل مدى واسع ...كم حلقت مع جمال الغروب
وصادقت موج البحر ....وحين انشدت أنشودة الحياة
لم ايقن ان الحياة أكبر من فرحة في عيني طفل
لم أدرك ان الالم يقبع مع كل تقدم خطوات العمر
وان هناك صدمات ربما تغير ذاك الحلم الجميل
وان من البشر من لوث صفاء الحياة لتغدوا باهته ...
لكني لن ألتفت للألم ...سأكون كما عهدتني يا أبي
أبنتك الطامحة رغم كل شي ...سأقف بعد كل مطب لن ادع اليأس يسرق جمال الروح
فربي معي ...ومن يقينه برب رحيم لن تثنيه الصعاب
سأقف على عتبات الزمن لاخلد في قلوب أحبتي ذكرى جميلة
واهدي كل عزيز وردة من زهر الحياة ليستطعم معناها
وما زالت تقطن في ذاتي ..طفلة الورد.