كان هناك في العصر ألاموي أمراة يقال لها عائشة بنت طلحة من اجمل بنات زمانها ونظيفة في نفسها وبيتها وذات عقل راجح قدر الله لها ان تتزوج رجلا أحمقا ( لايحضرني اسمه الان ) وفي ذات يوم دخل البيت قادما من صلاة الفجر فراها أمامه تخلل مابين أسنانها ( اي تنظفها مم علق بها ) فتعجب من ذلك وقال لها ان كان مابفمك من البارحة فأنتي امراة نتنة (اي لم تنظفي فمك قبل أن تنامي ) وأن كان من اليوم فأنتي نهمة ( اي تحبين الاكل بشراهة ) يعني باللهجة العامية(توك صاحية من النوم وتاكلين ) وفي الحالتين انتي امراة سيئة الصفات اذهبي فأنت طالق . قالت له أنا ساذهب ولكن ساخبرك بشيء قبل أن أغادر بيتك فأنت لاتستحقني ، ان الذي علق بأسناني ماهو الا شعيرات المسواك الدقيقة حيث كنت اتسوك فعلقت بأسناني . حينها ندم واعتذر لها وتراجع عن طلاقها ولكنها رفضت وقالت لا اعاشر احمقا
من هذه القصة نستخلص أن الانسان يجب أن لايكون متعجلا بحكمه على الاخرين حتى لوراى منهم تصرفا يكرهه أو لايعجبه سواء قولا او فعلا بل يجب أن يتثبت ويتأكد من القصد فقد يكون تصرفا ظاهره سيئ وباطنه جميل . او كلمة صدرت عن جهل أو سوء صياغة .
ختاما ، إن التعجل بالحكم يورث الندم