السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــــــه ،،،




العمالة الخاصة ( الخدم والسائقين )



في البداية يجب أن نسأل :


لمن الخادمة .. لمن المربية .. لمن السائق ؟


قبل أن نجيب على هذه الأسئلة ، يجب أن نذكر جيل أمهاتنا ، هذا الجيل العظيم الذى أعطي وتفاني وضحي وسهر الليالي من أجل راحتنا .. جيل كان يعمل ليل ونهار دون كلل أو ملل ( نظافة وغسل وطبخ وضيافة وخدمة الأبناء .... ألخ ..! ) مع عدم توفر ما هو متوفر الأن من أجهزة منزلية مختلفة تساعد ربة البيت على العمل ، والذى أوكل في وقتنا الحالي ( للخادمة والمربية والسائق ) ، عند كثير من العائلات .


لست من المعارضين لوجود الخادمة والمربية والسائق ، ولكن يحب أن تكون هناك حاجة ملحة لذلك ، وأمور ضرورية لتواجدهم ، ليس في مملكتنا بل في معظم بلادنا العربية .


فالإعتماد عند الكثير من الأسر على تلك العمالة الخاصة ، أصبح ظاهرة تتطلب وقفة جادة لتدارك الاخطار الناجمة عن عمل هؤلاء في منازل المسلمين خاصة ، والخطورة الكبرى تتمثل في التأثير على الأطفال من قبل الخادمة والمربية ، لقد أعطى إنشغال الأم بعملها ومع اقاربها وجارتها وصديقاتها الفرصة لأطفالنا للإرتماء في أحضان الخادمات والمربيات ، وأصبح المناخ مهيئ لهؤلاء الأطفال لرضاعة تقاليد وتعاليم دخيلة على مجتمعاتنا .. والنتيجة خطر يداهمنا نحن في غنى عنه .. ومن هنا يتعلق الصغار بالخادمات وينفرط عقد المودة والمحبة مع الأمهات .


وانتقل لجانب آخر يتعلق بحقوق تلك العمالة الخاصة ..!!


هناك من يماطل في دفع الأجر المتفق عليه في موعده .. وهناك من يسيء معاملة الخدم والسائقين ، وهناك من يحرمهم من الراحة اليومية والأسبوعية رغم أنهم بشر يقومون بخدمتنا .. وأنا أعتبرهم وسيلة إعلامية هامة ، إما أن تكون لنا ومعنا ، أو علينا ..!


لا ننكر أن هناك من يتعرض من أصحاب تلك العمالة للاهانات والسخافات والضرب من قبل الأبناء صغاراً وكبارأ ، بل من الأب والأم أحياناً .. وهذا ناتج عن سوء أخلاق وعدم مراعاة الآداب الشرعية ، بجانب التعامل السيء ، وهو الأمر الذى يؤدى إلى هروب الخادمة أو السائق .. والسبب في ذلك ، من يحملون داخل أجسادهم قلوب الوحوش ، ونفوس السباع .. ولا يعرفون للرحمة طريقاً ، يجدون اللذة في التعذيب ، والنشوة في الإيذاء والتنكيل ، من ضرب وحرق وحرمان من المأكل والمشرب .


هنا يجب أن نقف عند ما أخبر به الصادق الأمين نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم :


من لا يرحم الناس لا يرحمه الله . ..... وعلينا أن نعي جيداً :


أنه لا يستحق الرحمة من الله تعالى إلا الراحمون الموفقون .
تثمر الرحمة محبة الله تعالى ومحبة الناس .
الرحمة دليل رقة القلب وسمو النفس .


الرفق بالخدم والسائقين وحسن المعاملة مع عدم تكليفهم فوق ما يطيقون ، أمر هام وضرورى جداً ، حتي يقومون بتأدية ما هو مطلوب منهم على الوجه الأكمل ، وعن طيب خاطر ..!


الموضوع يطول الحديث عنه .. وأترك المجال لمن يريد المشاركة من الأعضاء الكراااام ..!!


مع خالص تحياتي للجميــــــــــــــــــــــــع ،،،،