أحببت أن أنقل لكم
ملخص قصة واإسلاماه
الفصل الأول
حوار بين السلطان جلال الدين وابن عمه
دار حوار بين السلطان ( جلال الدين ) وابن عمه وزوج أخته الأمير (ممدود) حول موقف (خوارزم شاه) عندما تحرش لقتال التتار..وكان رأى (جلال الدين) أن والده (خوارزم) قد أخطأ فى ذلك لأنه مكن التتار من دخول البلاد،فارتكبوا فظائعهم الوحشية التى قتلوا فيها الرجال، وذبحوا النساء والأطفال، وبقروابطون الحوامل، وهتكو الأعراض!!!
ولكن الأمير (ممدود) دافع عن وجهه نظر عمه(خوارزم) بأنه قاتل التتار دفاعاً عن الإسلام ونشراً لمبادئه الخالدة فى أقاصى بلادالعالم، وفى سبيل ذلك ضحى بنفسه ومات شهيداً.
ويتذكر كل منهما فظائع التتار فى بلاد المسلمين،ويبكيان على ما أصاب أسرتيهما بعد أن وقعن فى أسر التتار، ويأملان أن ينصر الله الإسلاموالمسلمين، ويجعل نهاية التتار على يد السلطان (جلال الدين) .
(جلال الدين ) يتهم ملوك المسلمين فى (مصروبغداد والشام) بالتقصير وعدم الإسراع إلى نجدة والده، ويكيد بعضهم لبعض، ويهدد بالانتقاممنهم، ولكن الأمير (ممدود) يلتمس لهم العذر لأنهم كانوا مشغولين برد غارات الصليبيين الذين لا يقلون خطرا عن التتار، بل يزيدون بتعصبهم الدينى الذميم ومع ذلك يقرر ( جلال الدين) أنه سيقتصر على تحصين بلاده ضد التتار، حتى يضطرهم إلى تركها، والتوجه إلى الغرب حيث ملوك المسلمين المتقاعدون، ولكن الأمير ( ممدود) لا يوافقه على هذا الرأى قائلا: لن تستطيع حماية بلادك إذا غزاك التتار فى عقرها، وهم لن يتوجهوا إلى الغرب قبل أنيفرغوا من الشرق، ويقضوا على ممالك خوارزم كلها..
واتفقا فى النهاية على الاستعداد للحرب،والبدء بمهاجمة التتار فى ديارهم، قبل أن يصلوا إلى البلاد..
وتوجه كل منهما إلى فراشه بعد أن استمتعا بجمال حديقة القصر فى ليلة قمراء، وفى رحاب الطبيعة الحالمة.
الفصل الثانى
جلال الدين يصارع التتار
استعد ( جلال الدين) لحرب التتار، فحَصَّن البلاد، وحرص على استشارة منجمه الخاص قبل أن يسير بجيشه، فأكد له أنه سيهزم التتار،ثم يهزمونه، وأنه سيولد فى أهل بيته غلام يكون له شأن عظيم، ويهزم التتار.
على الرغم من أن الأمير ممدود لا يؤمن بحديث المنجمين إلا أنه خاف وقلق على هذا الغلام الذى سيولد، خشية أن زوجته قد تلد غلاماً،وزوجة السلطان (جلال الدين) تلد أنثى، فيغضب السلطان لانقطاع المُلْك عن ولده، وربمايَقْتُل الغلامَ، لكنه طرد هذه المخاوف عن نفسه وأخذ يؤكد كذب المنجمين وإن صدقوا!!!
وتحقق ما كان يخشاه (ممدود) فولدت زوجته ولداً أسمياه ( محمودا) وولدت زوجة السلطان بنتا (سَمَّيَاها (جهادَ)، وشعر السلطان بالضيق لأن الملك سينتقل منه إلى ابن أخته مستقبلاً، وحاول (ممدود) أن يُبْعد عنه هذه الأوهام، وأنه لن يرث الملك إلا ابنه الأمير (بدر الدين)، ويكذب هذا المنجم الذى يزعمأن الملك سيرثه الغلام الوليد..
سار جلال الدين بجيوشه لملاقاة التتار بعدأن بلغه أنهم سائرون إليه، فقاتلهم قتالا عنيفا، وتعقبهم حتى أجلاهم عن بلاد كثيرةوانتصر عليهم، ولكنه حزن حزناً شديداً لإصابة ابن عمه الأمير (ممدود) إصابة خطيرة أدت إلى موته، وحفظ له السلطان جلال الدين حسن بلائه وشجاعته، فضم ابنه (محموداً) إلى رعايته،ورباه مع ابنته (جهاد) تربية حانية، ونشآ معاً فى بيته.
جهز ( جنكيز خان) قائد التتار جيشاً جرَّاراًبقيادة أحد أبنائه سماه (جيش الانتقام) ، ولكن ( جلال الدين) انتصر عليه أيضاً، فاشتدغضب (جنكيز خان) وأعد جيشاً آخر قاده بنفسه لينتقم انتقامه المر، وخاصة بعد أن علمأن جيش المسلمين انقسم على نفسه بسبب الخلاف على الغنائم.
ولم يستطع (جلال الدين) ورجاله أن يصمدواأمام هذا الجيش الجرار، ففروا منهزمين، ولاحقتهم جيوش التتار حتى نهر السند، فعزم(جلال الدين) وبعض جنوده أن يخوضوا النهر إلى الشاطئ الآخر، ولكن العدو عاجلهم قبل أن يجدوا السفن، ولما أيقن جلال الدين الهلاك أمر رجاله بإغراق نساء أسرته فى النهر،حتى لا يقعن سبايا فى أيدى التتار المتوحشين وظل هو ومَنْ بقى مِنْ رجاله يغالبون الموج،حتى وصلوا إلى الشاطئ بعد أهوال فظيعة تعرضوا لها.
استقر مقامه مع مَنْ نجا مِنْ رجاله فىمدينة (لاهور) ، وأخذ يجتر ذكرياته الأليمة .. ونكباته القاسية التى حلت بأسرته وعاش بقية حياته لأمنية واحدة يود تحقيقها بعد أن لم تبق له أى أمنية وهى : أن ينتقم من التتار شر انتقام..