مسقط-أثير
أوضحت وزارة الصحة بأن السلطنة سجلت خلال العقود الماضية عددا من الحالات المصابة بمرض الحمى المالطية (البروسيلا ) مجملها في محافظة ظفار، ولا تزال هذه الحالات المرضية في ازدياد حيث بدأت عدد من المحافظات بالإبلاغ عن عدد من الحالات الفردية التي غالبا ما كانت معلومة المصدر وتم السيطرة على انتشارها، وفي الآونة الأخيرة شهدت محافظة شمال الباطنة تفشي لهذا المرض وتأكيد إصابة عدد من الحالات هذا العام والتي بلغت 48 حالة.
ويعتبر مرض الحمى المالطية (البروسيلا ) من الأمراض البكتيرية التي تصيب الإنسان والحيوان على حد سواء، وتستمر أعراضها في الإنسان بين عدة أيام أو تطول لأشهر ، وهو مرض عالمي الانتشار .
كما أوضحت وزارة الصحة بأن هذه الحمى تحدث نتيجة انتقال بكتيريا البروسيلا المسببة للمرض من الحيوان المصاب كالأبقار والأبل والأغنام والماعز الى الإنسان، وعن أعراض هذا المرض الحمى، التعرق، آلام المفاصل والعضلات ،وآلام الظهر والصداع.
وتنتقل البروسيلا من الحيوان إلى الإنسان عن طريق تناول المنتجات الحيوانية الغير مطهوة مثل اللحوم الغير مطهوة جيدا أو عن طريق تناول الألبان الغير مغلية أو مبسترة ومشتاقاتها وكذلك قد تنتقل عن طريق الهواء أو عن طريق الاتصال المباشر بالحيوان المصاب عن طريق جروح الجلد أو الأغشية المخاطية أو سوائل الجسم المختلفة. وتتراوح مدة حضانة المرض من 2-4 أسابيع، وقد تمتد من أسبوع إلى شهرين أو أكثر.
وتقوم كل من وزارة الصحة ووزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ووزارة الزراعة والثروة السمكية بجهود مشتركة حول التقصي الوبائي والبحث عن مصدر المرض، حيث تتأهب وزارة الصحة والجهات ذات الصلة لمجابهة هذا المرض والتصدي له .
وللوقاية من الحمى المالطية (حمى البروسيلا) يجب اتباع الآتي :
-غلي الحليب أو بسترته قبل الشرب (البسترة هي تعريض كل جزيئات الألبان ومشتقاتها إلي درجة الحرارة اللازمة ولمدة كافية ثم التبريد السريع).
-تجنب أكل منتجات الألبان الغير مبسترة أو الخام أو مجهولة المصدر.
-تجنب أكل اللحوم النيئة أو شبه نيئة، والحرص على طهو اللحوم جيدا.
-استخدام وسائل الوقاية عند التعامل مع الحيوانات مثل ارتداء القفازات الطويلة والنظارات والملابس الواقية ووضع الكمامات.
-الحرص على النظافة الشخصية وغسل اليدين جيدا بعد التعامل مع الحيوانات.
-التوجه لأقرب مؤسسة صحية لتلقي العلاج المناسب عند ظهور الأعراض.
-التأكد من أخذ العلاج بالطريقة الصحيحة حسب ما يقرره الطبيب المعالج.