~|
إن رجفة واحدة في مجرى القلب
لا يمكن أن توقفها خطوب الدنا قاطبة
إن كلمة واحدة تخرج باسم الحب
لا يمكن أن تقطع أوتارها سيوف الوغى والحقد
والقلب حين يعرف ما يريد
يصنع إيمانا شرسا يناضل لأجله
فتراه يبث الحب بعنفوان
حتى وإن كان السقف منخفض
والجدران باردة لا تبعث إلا الجمود
إن دفقات الحب التي تفور بين أزقة القلب
ملحمة تستحق أن نعيرها القليل من الأمل
أن نرسم لها سماءا من التوقعات
فلا يمكن أن تكون حبيسة اللغة
فالمنطق يرفض الاحتكار على أي حال
يجب أن نصل إلى تلك المرحلة
التي نسبر فيها جوف أعماقنا بإتقان
إلى تلك المرحلة ...حيث يخلع فيها الرهبان أرديتهم السوداء
ويتخلى فيها الكهنة عن وحي الشياطين
ويكف فيها المتصوفون البحث عن الله في الرقص والتجوال
حينها ...يصبح الحرمان الجسدي أسهل من معانقة الحجر
وأسهل من بعد المسافات واختلاط الوجوه
فيزدان الفيضان الروحي ويزداد
كم جعلني ذلك أملك قوة خارقة في فهم الجوهر
والتفريق بين من يبكي ويتباكى
أدركت من خلالها الفلسفة التي تقبع في جوف كل مآساة
في المآسي أجدني كالمحبرة
لا أتوقف عن ضخ الحبر
وبت أخاف على نفسي من حدة كلامي
وسطوة القلب وتمرده....
إغماءة~|