ان المسجد مكان عبادة ورسالته التربوية والارشادية العظيمة والنبيلة تكون خالصة لله وطلبا لمرضاته وغفرانه ومن هذا المنطلق فانه يتطلب منا جميعا الوقوف والاهتمام بالحفاظ على قدسية رسالة المسجد الذي يعتبر الموسسه الاولى في الاسلام ورسولنا صلى الله علية وسلم عندما هاجر الى المدينة المنورة بدا بوضع الاسس الاولية لبناء المجتمع المسلم ببناء المسجد فجسد قول الله عز وجل “انما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخشى الا الله فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين “. صدق الله العظيم



لا نعلم ان كان ما يقوم به بعض المصلين من سلوكيات خاطئئة تنموا عن جهل منهم او كسل عن البحث لمعرفة السلوكيات الصحيحة التي من المفترض القيام بها اخطاء كثيرة, تحدث في المساجد يكرره الناس يوميا قد نلاحظ بعضها فيما يلاحظ ائمة المساجد والخطباء بعضها الاخر . المساجد هي بيوت الله سبحانه وتعالى على الارض ولما كانت هى من افضل الاماكن لنا كمسلمين نذكر فيها اسم الله حتى نؤدي فيها الصلاة والعباده والتقرب اليه من خلالها ولهذا وجدنا ديننا الاسلامي قد اهتم وطلب منا عمارتها والسعي اليها وذلك لفضل الصلاة فيها لاسيما ان الصلاة في المسجد عند الله افضل من الصلاة بالبيت بسع و عشرين درجة ومن خلال اداء الصلاة باكثر من مسجد من مساجدنا المنتشرة في مدننا وقرانا واحياءنا جعلني الاحظ عددا من السلوكيات التي لاينبغي من المسلمين القيام بها والتي رايت ان اقوم بالاشارة لها في مقالي هذا تطبيقا مني لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم “من راى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان“.



املا ان يحا لفني التوفيق في عرضها عليكم بطريقة تنال منكم القبول والاستحسان ان شاء الله تعالى لكي تكن رادعا عند كل من يرتكبها بلاقلاع عنها نهائيا .



اولا:- دخول بعض المصلين الى المساجد وهم يرتدون ملابس لاتليق بحرمة المكان فمنهم من ياتي مرتديا(البجاما) ومنهم من ياتي بملابس قذرة مليئة بمختلف انواع البقع وبقايا الطعام واخر ياتي ببنطال ساحل كاشفا لنا عن ثلاثة ارباع عورته . ومنهم من ياتي بشعر منفوش ومنكوش وطويلا غير مهذب وكانه لايوجد في بيته مراه ومنهم من ياتي وكانه خارج من احدى المزابل اكرمكم الله !!!متناسين كل هؤلاء قوله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله “ يابني ادم اخذوا زينتكم عند كل مسجد“ صدق الله العظيم



ثانيا:- حضور بعض المصلين الى المسجد تفوح من افوائهم واجسامهم العديد من الروائح المنفرة والمقززة كروائح السجائر والثوم والبصل والعرق وغيرها علما بان ديننا الاسلامي قد نهانا عن ذلك من خلال قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “من اكل الثوم والبصل فلايقرب مسجدنا فان الملائكة تتاذى مما يتاذى منه بنو ادم “ صدق رسول الله .



ثالثا:- وضع الاحذية داخل المسجد وعلى الابواب والشبابيك والسجاد وعدم الحفاظ على حرمه االمساجد واحترامها والابتعاد عن كل ما يدنسها وهذه الظاهرة منتشرة وخصوصا في صلاتي الجمعه والتراويح هناك من ياخذ حذاءه معه خوفا من ضياعه علما وكما تعرفون ان اغلب المساجد يوجد بها رفوف مخصصه لوضع الاحذية وبعيدا عن المصلين .



رابعا:- كثيرا ما نسمع اصوات موسيقى ورنين تصدر من اجهزة وخلويات اثناء الصلاة والتي جميعها للاسف تكون محتوية على مقاطع مختلفه من الاعاني الهابطه والتي تخرج فجاه وبدون سابق ميعاد.

خامسا:- اصطحاب الاطفال الصغار سواء من قبل الرجال او النساء الى المسجد ويصبح المسجد كانه دار حضانه هذا يبكي وذاك يصرخ واخر يطارد بين المصلين واخر يضحك بصوت مرتفع ولم يراعي حرمة المكان ولا مشاعر المصلين.

سادسا:- حالة القذارة التي تكون عليها بعض المساجد وانبعاث روائح كريهه الاحرى تطيبها بالبخور وغيره وكذلك الحمامات اجلكم الله واماكن الؤضوء حيث يقوم بعض مرتادي المساج دبعادة تركهم لفضلاتهم الادامية خلفهم بعد قضاء حاجتهم بدون ان يراعوا ان هناك اناس اخرين غيرهم سيدخلون بعدهم لنفس الغرض ان ما قلته اعلاه ماهو الا غيض من فيض من المناظر والسلوكيات الخاطئه التي يجب محاربتها احتراما منا لديننا الاسلامي وتعظيما منا لحرمه المساجد وقدسيتها التي لا يتسع المجال لي هنا الا لذكر القليل منها علما بانه مازال هناك الكثير الكثير من السلوكيات الاخرى التي لم اتطرق اليها بعد وفي الختام اسال الله لي ولكم الهداية والرشاد و ادعوه سبحانه وتعالى ان يفقهنا في امور ديننا ودنيانا على النحو الذي يجعله يتقبل منا طاعاتنا له ويرحمنا ويغفر لنا