https://www.gulfupp.com/do.php?img=92320

قائمة المستخدمين المشار إليهم

صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 42

الموضوع: ♧ > شعراء من الوطن العربي < ♧

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    كاتب وأديب بالسبلة العمانية

    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    الدولة
    سلطنة عمان
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    21,460
    Mentioned
    38 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    ♧ > شعراء من الوطن العربي < ♧



    الشعر ديوان العرب، ومهما تطورت وسائل الاتصال، وأساليب التعبير يبقى للشعر رونقه الخاص ومنبره المتميز.
    - نعرض هنا مجموعة من الشعراء الأفذاذ اللذين أَثَروا ليس فقط في الشعر والأدب بل وفي مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية، إذ أن دور الشاعر لا يقتصر على العرض العبثي لبلاغته وبراعته اللفظية، بل ان من جملة أدواره أن يمارس دوره في الرقابة على جميع مناحي الحياة من خلال نقد الخطأ، وامتداح الإيجابي، وتحليل الواقع، وتحفيز العامة على رفض السلبي، ومحاولة اقتراح الحلول .
    في هذا العرض سنحاول ان نستحضر شعراء من الوطن العربي لهم بصماتهم في الشعر والادب .. ربما نعرفهم لشهرتهم التي حلقت خارج حدود اوطانهم وربما نعرفهم لاول مرة .

    نتمنى ان ينال هذا الطرح على استحسانكم اعزائي ونتمنى ان تشاركونا في عملنا هذا لنخرج بموضوع مميز نستفيد منه ..

    فأهلا وسهلا بضيوفنا من الشعراء العرب واهلا سهلا ومرحبا بكم جميعا .. نتشرف ونسعد لتواجدكم بيننا .

    التعديل الأخير تم بواسطة صدى صوت ; 03-09-2016 الساعة 11:05 PM
    سلام للقلوب الصادقة

  2. #2
    كاتب وأديب بالسبلة العمانية

    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    الدولة
    سلطنة عمان
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    21,460
    Mentioned
    38 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اعزائي .. احبتي : نبدأ رحلتنا الشعرية مع شاعر كبير ومهم وله بصماته الشعريه والوطنية المهمه .
    شاعر اليمن السعيد والذي نتمنى ان يعود سعيدا وان يمن الله عليه بالامن والسلام والاستقرار والتطور .
    انه شاعر اليمن الكبير ( عبدالله البردوني ) .

    عبد الله صالح حسن الشحف البردوني (1929 - 30 أغسطس 1999) شاعر وناقد أدبي ومؤرخ ومدرس يمني تناولت مؤلفاته تاريخ الشعر القديم والحديث في اليمن ومواضيع سياسية متعلقة بذلك البلد وكان مؤيدا للحكم الجمهوري على الملكية .. وغلب على قصائده الرومانسية القومية والميل إلى السخرية والرثاء .. وكان أسلوب ونمطية شعره تميل إلى الحداثة عكس الشعراء القبليين في اليمن .

    ☆ مولده ونشأته :

    ولد البردوني عام 1929 في قرية البردون في محافظة ذمار وأصيب بالجدري الذي أدى إلى فقدانه بصره وهو في الخامسة من عمره. تلقى تعليمه الأولي فيها قبل أن ينتقل مع أسرته إلى مدينة ذمار ويلتحق بالمدرسة الشمسية الزيدية المذهب. بدأ اهتمامه بالشعر والأدب وهو في الثالثة العشرة ودأب على حفظ مايقع بين يديه من قصائد وانتقل إلى صنعاء في أواسط العشرينات من عمره ونال جائزة التفوق اللغوي من دار العلوم الشرعية .. أدخل السجن في عهد الإمام أحمد بن يحيى لمساندته ثورة الدستور عام 1948.
    سلام للقلوب الصادقة

  3. #3
    كاتب وأديب بالسبلة العمانية

    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    الدولة
    سلطنة عمان
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    21,460
    Mentioned
    38 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)


    دواووينه :

    أصدر 12 ديوانا شعريا من 1961 - 1994

    من أرض بلقيس
    مدينة الغد
    لعيني أم بلقيس
    السفر إلى الأيام الخضر
    وجوه دخانية في مرايا الليل
    زمان بلا نوعية
    ترجمة رملية لأعراس الغبار
    كائنات الشوق الآخر
    رواغ المصابيح
    جواب العصور
    رجعة الحكيم بن زائد
    في طريق الفجر
    مؤلفاته الفكرية عدل

    رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه
    قضايا يمنية
    فنون الأدب الشعبي في اليمن
    اليمن الجمهوري
    الثقافة الشعبية تجارب وأقاويل يمنية
    الثقافة والثورة
    من أول قصيدة إلى آخر طلقة، دراسة في شعر الزبيري وحياته
    أشتات
    التعديل الأخير تم بواسطة صدى صوت ; 03-09-2016 الساعة 11:27 PM
    سلام للقلوب الصادقة

  4. #4
    كاتب وأديب بالسبلة العمانية

    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    الدولة
    سلطنة عمان
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    21,460
    Mentioned
    38 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    ( فلسفة الجراح)

    من اجمل قصائد الشاعر عبدالله البردوني


    مـــتــألــمٌ ، مــمّـــا أنــــا مــــــــتـــألـــمُ؟

    حــــار الســــــؤالُ ، وأطرق المستفهمُ


    ماذا أحــــــــس ؟ وآه حـــــــــزني بعضه

    يــشــكـــو فـــأعـــــرفه وبعضٌ مبهم


    بي ما عـــلـــمت من الأسى الدامي وبي

    مـــن حــــرقة الأعـــمــــاق مـــــا لا أعــلمُ


    بي من جــــراح الـــروح ما أدري ، وبي

    أضــــعــــاف مــــا أدري ومــــا أتــــــوهم


    وكـــــأن روحي شـــــعـــــلةٌ مــــجنونةٌ

    تـــطـــغــى فـــتضــــرمني بما تتضرم


    وكــــأن قـــلبي في الضــلـــوع جنازةٌ

    أمـــشــي بــهـــا وحــــــدي وكلي مأتمُ


    أبكـــي فـتـبـتسم الجراح من البكا

    فـكــــأنــهــا في كـل جـــــارحـــــةٍ فمُ



    ***
    ***



    يالابتسام الجـــــرح كم أبكي وكم

    ينســـــاب فـــــــوق شفاهه الحمرا دم


    أبداً أســـــيرُ على الجــــــراح وأنتهي

    حــيث ابتــدأت فأيـــن مني المخـــتم


    وأعاركُ الـــدنيا وأهـــوى صــــــــفــوها

    لكـــــن كما يـــهــــوى الكلامَ الأبكمُ


    وأبـــارك الأم الـــــــحـــيــــاة لأنـــهــــا

    أمي وحــــظّي مــــن جــــنــــاهـــا العلقم


    حــــرمـــــاني الحــــــــرمـــان إلا أنــنــي

    أهـــــذي بــعـــاطـــفـــة الحــياة وأحلمُ


    والمـــرء إن أشـــقــــاه واقـــــع شـؤمهِ

    بالغــــبـــن أســــعده الخيال المنعمُ



    ***
    ***



    وحـــدي أعــيش على الهموم ووحدتي

    بالـــيـــأس مـــفـــعَــــمــةٌ وجوي مفعمُ


    لكـــنـــنـــي أهــــوى الهـــمـــــوم لأنها

    فِــكرٌ أفـســـر صـــمـــتــهـــا وأتـــرجمُ


    أهــــوى الحـــيـــاة بــخـــيــرها وبشرها

    وأحــــب أبـــنــــاء الحــــيــــاة وأرحــــم


    وأصـــوغ ( فــلـسـفة الجراح ) نشائداً

    يشــــدو بها اللاهي ويُشـــجــى المؤلَمُ
    سلام للقلوب الصادقة

  5. #5
    شاعر بالسبلة العُمانية الصورة الرمزية ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    ♡ جمهورية الحب ♡
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    8,574
    Mentioned
    0 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    ألف ألف شكر وتقدير لك أخي الغالي الأستاذ القدير / صــدى صوت على روعة هذا الموضوع وجمال فكرته واسمح لي أخي بهذه المداخلة التي آمل أن تضيف شيئا وتمنح المتلقي مزيدا من الاثراء والمتعة .. فالحق أن عبدالله البردوني قامة شعرية عربية عملاقة سامقة .. شاعر من أجمل الشعراء العرب في الشعر العربي المعاصر ومن أجرأهم .. شاعر عربي يمني أصيل الأرض والتاريخ والشعر أيضا .. مما سطره عنه وعن حياته التاريخ المعاصر هذه الحادثة التي حصلت له في العراق الشقيق وسأرويها لكم حسب تذكري لها :الشاعر الذي نال جائزة أبي تمام بالموصل عام 1971
    حصل هذا في بغداد عندما تثاءب بعض الحضور في قاعة (ملتقى المربد الشعري)!!
    وأوشك آخرون على مغادرتها!!!!
    لمّا قام شاعر يمني (كفيف )











    بشعره الأجعد
    وآثار (الجدري) تكسو وجهه
    وسار بهدوء
    وهو يمسك بالرجل الذي يقوده
    وصعد إلى المنبر
    وهو يمسح أنفَه بِكُمِّ معطفِه
    مما أثار بعضا من اللغط والدهشة في القاعة التي كانت تغصُّ بجمهور حساس محب للشعر..

    تنحنحَ (عبدالله البردوني) ثم بدأ يقرأ قصيدته
    (أبو تمام وعروبة اليوم)
    والتي يعارض بها قصيدة الشاعر العباسي (حبيب بن أوس) الشهير (بأبي تمام) التي يقول في مطلعها:

    السيف أصدق إنباءً من الكتب
    في حده الحد بين الجد واللعب

    فألقى (البردوني) قصيدته بصوت أخَّاذ، جميل، وبأداء تستحقه تلك القصيدة الجميلة،فقال:

    ما أصدقَ السيف إنْ لم ينْضِهِ الكذِبُ
    وأكذبَ السيف إن لم يصدق الغضبُ

    أدهى من الجهل ، عِلْمٌ يطمئنُّ إلى
    أنصافِ ناسٍ طغوا بالعلم واغتصَبوا

    قالوا همُ البَشَرُ الأرقَى، وما أكلوا
    شيئاً ، كما أكلوا الإنسانَ أو شربوا

    !!!!!!!!!!!!!!!��������

    وأدهشت المفاجأة الجميع!!!!!
    ووقف الحاضرون إعجاباً وفي القوم فطاحل الشعراء أمثال:
    ��نزار قباني
    ��والبياتي
    ��وغيرهم

    إذ لم يكن من المتوقع أنَّ رجلا كفيفا بمثل تلك الهيئة يمكن أن يُفاجئ القاعة بمثل هذه الأبيات!!!!
    وسجل (البردوني) إبداعه بأحرف من نور وهو يخاطب (أبا تمام) بقوله:

    (حبيب) وافيتٌ من صنعاء يحملني نسرٌ وخلف ضلوعي يلهثٌ العرب

    وتصاعد البردوني في إلقائه حتى شدَّ الحاضرين من أدباء وشعراء، وجمهور على مستوى عال من الاستجابة، إلى قصيدته، وهو يقول:

    تســـــعون ألفـــــــاً ل(عمّوريـة) اتَّقَدوا
    وللمنجم قالـوا : إننـــــــــا الشُّــــــهُبُ

    قيل انتظارِ قطافِ الكرم ما انتظروا
    نُضْجَ العناقيـد ، لكنْ قبلَها التهبوا

    واليوم تسعون مليوناً ، وما بلغوا
    نضجاً ، وقد نضجَ الزيتونُ والعِنَبُ

    ومثل هذين البيتين:

    ماذا أحدِّثُ عن صنعاء يا أبتي؟
    مليحةٌ عاشـقاها: السِّـلُّ والجرَبُ

    ماتتْ بصندوقِ (وضَّاحٍ) بلا ثمنٍ
    ولم يمُتْ في حشاها العشقُ والطرَبُ

    أو مثل قوله:

    ماذا أتعجبُ من شيبي على صِغَرٍ
    إني ولدتُ عجوزا ، كيفَ تعتَجِبُ ؟

    وعندما نزل عن المنبر ظل التصفيق يتوالى، ثم التفَّ حوله العشرات، في القاعة وفي صالة فندق الإدارة المحلية، وظل يستقبل العشرات من المعجبين، وهم يُشيدون بقصيدته، لأنه كان بحق نجمَ المهرجان.

    وبهذه القصيدة التي لم تزل حتى اليوم عالقةً في الأذهان، فتحَ الشاعر (عبد الله البردوني) أولَ باب لشهرته، في المحافل الأدبية العربية وبين قراء الشعر وعشاقه...

    رحم الله البردوني إنسانا وشاعرا وأديبا
    •••••••••••••••••••••••••••••••••••••

    ما أَصْدَقَ السَّيْفَ! إِنْ لَمْ يُنْضِهِ الكَـذِبُ
    وَأَكْذَبَ السَّيْفَ إِنْ لَمْ يَصْـدُقِ الغَضَـبُ

    بِيضُ الصَّفَائِـحِ أَهْـدَى حِيـنَ تَحْمِلُهَـا
    أَيْـدٍ إِذَا غَلَبَـتْ يَعْلُـو بِهَـا الغَـلَـبُ

    وَأَقْبَـحَ النَّصْرِ..نَصْـرُ الأَقْوِيَـاءِ بِـلاَ
    فَهْمٍ. سِوَى فَهْمِ كَمْ بَاعُوا وَكَمْ كَسَبُـوا

    أَدْهَى مِنَ الجَهْـلِ عِلْـمٌ يَطْمَئِـنُّ إِلَـى
    أَنْصَـافِ نَاسٍ طَغَوا بِالعِلْـمِ وَاغْتَصَبُـوا

    قَالُوا: هُمُ البَشَرُ الأَرْقَـى وَمَـا أَكَلُـوا
    شَيْئَاً كَمَا أَكَلُـوا الإنْسَـانَ أَوْ شَرِبُـوا

    مَاذَا جَرَى.. يَـا أَبَـا تَمَّـامَ تَسْأَلُنِـي؟
    عَفْوَاً سَـأَرْوِي .. وَلا تَسْأَلْ .. وَمَا السَّبَبُ

    يَدْمَـى السُّـؤَالُ حَيَـاءً حِيـنَ نَسْأَلُـُه
    كَيْفَ احْتَفَتْ بِالعِدَى «حَيْفَا» أَوِ «النَّقَـبُ»

    مَنْ ذَا يُلَبِّـي؟ أَمَـا إِصْـرَارُ مُعْتَصِـمٍ؟***
    كَلاَّ وَأَخْزَى مِنَ « الأَفْشِينَ » مَـا صُلِبُـوا

    اليَوْمَ عَـادَتْ عُلُـوجُ «الـرُّومِ» فَاتِحَـةً
    وَمَوْطِـنُ العَرَبِ المَسْلُـوبُ وَالسَّلَـبُ

    مَاذَا فَعَلْنَـا؟ غَضِبْنَـا كَالرِّجَـالِ وَلَـمْ
    نصدُق وَقَدْ صَـدَقَ التَّنْجِيـمُ وَالكُتُـبُ

    وَقَاتَلَـتْ دُونَنَـا الأَبْــوَاقُ صَـامِـدَةً
    أَمَّا الرِّجَالُ فَمَاتُـوا ثَـمَّ أَوْ هَرَبُـوا

    حُكَّامُنَا إِنْ تَصَـدّوا لِلْحِمَـى اقْتَحَمُـوا
    وَإِنْ تَصَدَّى لَـهُ المُسْتَعْمِـرُ انْسَحَبُـوا

    هُمْ يَفْرُشـُونَ لِجَيْـشِ الغَـزْوِ أَعْيُنَهُـمْ
    وَيَدَّعُـونَ وُثُـوبَـاً قَـبْـلَ أَنْ يَثِـبُـوا

    الحَاكِمُونَ و«وَاشُنْـطُـنْ» حُكُومَتُـهُـمْ
    وَاللامِعُـونَ .. وَمَـا شَعَّـوا وَلا غَرَبُـوا

    القَاتِلُـونَ نُبُـوغَ الشَّـعْـبِ تَرْضِـيَـةً
    لِلْمُعْتَدِيـنَ وَمَـا أَجْدَتْـهُـمُ الـقُـرَبُ

    لَهُمْ شُمُـوخُ «المُثَنَّـى» ظَاهِـرَاً وَلَهُـمْ
    هَـوَىً إِلَـى «بَابَـك الخَرْمِـيّ» يُنْتَسَـبُ

    مَاذَا تَرَى يَا «أَبَـا تَمَّـامَ» هَـلْ كَذَبَـتْ
    أَحْسَابُنَـا؟ أَوْ تَنَاسَـى عِرْقَـهُ الذَّهَـبُ؟

    عُرُوبَـةُ اليَـوَمِ أُخْـرَى لا يَنِـمُّ عَلَـى
    وُجُودِهَـا اسْـمٌ وَلا لَـوْنٌ وَلا لَـقَـبُ

    تِسْعُونَ أَلْفَـاً « لِعَمُّـورِيَّـة َ» اتَّـقَـدُوا
    وَلِلْمُنَجِّـمِ قَـالُـوا: إِنَّـنَـاالشُّـهُـبُ

    قِيلَ: انْتِظَارَ قِطَافِ الكَرْمِ مَـا انْتَظَـرُوا
    نُضْـجَ العَنَاقِيـدِ لَكِـنْ قَبْلَهَـا الْتَهَبُـوا

    وَاليَـوْمَ تِسْعُـونَ مِلْيونَـاً وَمَـا بَلَغُـوا
    نُضْجَـاً وَقَدْ عُصِـرَ الزَّيْتُـونُ وَالعِنَـبُ

    تَنْسَى الرُّؤُوسُ العَوَالِـي نَـارَ نَخْوَتِهَـا
    إِذَاامْتَطَاهَـا إِلَـى أَسْـيَـادِهِ الـذَّنَـبُ

    «حَبِيبُ» وَافَيْتُ مِـنْ صَنْعَـاءَ يَحْمِلُنِـي
    نَسْرٌ وَخَلْفَ ضُلُوعِـي يَلْهَـثُ العَـرَبُ

    مَاذَا أُحَدِّثُ عَـنْ صَنْعَـاءَ يَـا أَبَتِـي ؟
    مَلِيحَـةٌ عَاشِقَاهَـا :السِّـلُّ وَالـجَـرَبُ

    مَاتَـتْ بِصُنْـدُوقِ «وَضَّاحٍ» بِـلاَثَمَـنٍ
    وَلَمْ يَمُتْ فِي حَشَاهَا العِشْـقُ وَالطَّـرَبُ

    كَانَتْ تُرَاقِبُ صُبْـحَ البَعْـثِ فَانْبَعَثَـتْ
    فِي الحُلْمِ ثُمَّ ارْتَمَـتْ تَغْفُـو وَتَرْتَقِـبُ

    لَكِنَّهَا رُغْمَ بُخْـلِ الغَيْـثِ مَـابَرِحَـتْ
    حُبْلَى وَفِي بَطْنِهَـا «قَحْطَـانُ» أَوْ «كَرَبُ»

    وَفِـي أَسَـى مُقْلَتَيْهَـا يَغْتَلِـي «يَمَـنٌ»
    ثَانٍ كَحُلْـمِ الصِّبَـا...يَنْـأَى وَيَقْتَـرِبُ

    «حَبِيبُ» تَسْأَلُ عَنْ حَالِي وَكَيْـفَ أَنَـا؟
    شُبَّابَـةٌ فِـي شِفَـاهِ الرِّيـحِ تَنْتَـحِـبُ

    كَانَتْ بِلاَدُكَ «رِحْلاً»، ظَهْـرَ «نَاجِيَـةٍ»
    أَمَّـا بِـلاَدِي فَلاَ ظَهْـرٌوَلاَ غَـبَـبُ

    أَرْعَيْـتَ كُـلَّ جَدِيـبٍ لَحْـمَ رَاحِلَـةٍ
    كَانَتْ رَعَتْـهُ وَمَـاءُ الـرَّوْضِ يَنْسَكِـبُ

    وَرُحْتَ مِنْ سَفَـرٍ مُضْـنٍ إِلَـى سَفَـرٍ
    أَضْنَـى لأَنَّ طَرِيـقَ الرَّاحَـةِ التَّـعَـبُ

    لَكِنْ أَنَا رَاحِـلٌ فِـي غَيْـرِ مَـا سَفَـرٍ
    رَحْلِي دَمِي وَطَرِيقِي الجَمْرُ وَالحَطَـبُ

    إِذَا امْتَطَيْـتَ رِكَابَـاً لِلـنَّـوَى فَـأَنَـا
    فِي دَاخِلِي أَمْتَطِـي نَـارِي وَاغْتَـرِبُ

    قَبْرِي وَمَأْسَـاةُ مِيـلاَدِي عَلَـى كَتِفِـي
    وَحَوْلِـيَ العَـدَمُ المَنْفُـوخُ وَالصَّخَـبُ

    «حَبِيبُ» هَـذَا صَدَاكَ اليَـوْمَ أَنْشُـدُهُ
    لَكِـنْ لِمَـاذَا تَـرَى وَجْهِـي وَتَكْتَئِـبُ؟

    مَاذَا ؟ أَتَعْجَـبُ مِنْ شَيْبِي عَلَى صِغَـرِي؟
    إِنِّي وُلِدْتُ عَجُـوزَاً .. كَيْـفَ تَعْتَجِـبُ؟

    وَاليَـوْمَ أَذْوِي وَطَيْـشُ الفَـنِّ يَعْزِفُنِـي
    وَالأَرْبَعُـونَ عَلَـى خَــدَّيَّ تَلْتَـهِـبُ

    كَـذَا إِذَا ابْيَـضَّ إِينَـاعُ الحَيَـاةِ عَلَـى
    وَجْـهِ الأَدِيـبِ أَضَـاءَ الفِكْـرُ وَالأَدَبُ

    وَأَنْتَ مَنْ شِبْتَ قَبْـلَ الأَرْبَعِيـنَ عَلَـى
    نَـارِ «الحَمَاسَـةَ »تَجْلُوهَـا وَتَنْتَـحِـبُ

    وَتَجْتَـدِي كُـلَّ لِـصٍّ مُتْـرَفٍ هِـبَـةً
    وَأَنْتَ تُعْطِيـهِ شِعْـرَاً فَـوْقَ مَـا يَهِـبُ

    شَرَّقْتَ غَرَّبْتَ مِنْ «وَالٍ» إِلَـى «مَلِـكٍ»
    يَحُثُّـكَ الفَقْـرُ ... أَوْيَقْتَـادُكَ الطَّلَـبُ

    طَوَّفْتَ حَتَّى وَصَلْتَ « الموصِلِ » انْطَفَأَتْ
    فِيـكَ الأَمَانِـي وَلَـمْ يَشْبـعْ لَهَـا أَرَبُ

    لَكِـنَّ مَـوْتَ المُجِيـدِ الفَـذِّ يَـبْـدَأه
    وِلادَةً مِـنْ صِبَاهَـا تَرْضَـعُ الحِقَـبُ

    «حَبِيبُ» مَـا زَالَ فِـي عَيْنَيْـكَ أَسْئِلَـةً
    تَبْـدُو... وَتَنْسَـى حِكَايَاهَـا فَتَنْتَـقِـبُ

    وَمَاتَـزَالُ بِحَلْقِـي أَلْــفُ مُبْكِـيَـةٍ
    مِنْ رُهْبـَةِ البَوْحِ تَسْتَحْيِـي وَتَضْطَـرِبُ

    يَكْفِيـكَ أَنَّ عِدَانَـا أَهْـدَرُوا دَمَـنَـا
    وَنَحْـنُ مِـنْ دَمِنَـا نَحْسُـو وَنَحْتَلِـبُ

    سَحَائِـبُ الغَـزْوِ تَشْوِينَـا وَتَحْجِبُـنَـا
    يَوْمَاً سَتَحْبَلُ مِـنْ إِرْعَادِنَـا السُّحُـبُ؟

    أَلاَ تَـرَى يَـا أَبَـا تَمَّـامَ بَارِقَـنَـا
    (إِنَّ السَّمَـاءَ تُرَجَّـى حِيـنَ تُحْتَجَـبُ)
    •••••••••••••••••••••••••••
    أنا الكثير كما الدموع
    أنا القليل كما الفرح

  6. #6
    كاتب وأديب بالسبلة العمانية

    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    الدولة
    سلطنة عمان
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    21,460
    Mentioned
    38 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســـعـيد مصــبـح الغــافــري مشاهدة المشاركة
    ألف ألف شكر وتقدير لك أخي الغالي الأستاذ القدير / صــدى صوت على روعة هذا الموضوع وجمال فكرته واسمح لي أخي بهذه المداخلة التي آمل أن تضيف شيئا وتمنح المتلقي مزيدا من الاثراء والمتعة .. فالحق أن عبدالله البردوني قامة شعرية عربية عملاقة سامقة .. شاعر من أجمل الشعراء العرب في الشعر العربي المعاصر ومن أجرأهم .. شاعر عربي يمني أصيل الأرض والتاريخ والشعر أيضا .. مما سطره عنه وعن حياته التاريخ المعاصر هذه الحادثة التي حصلت له في العراق الشقيق وسأرويها لكم حسب تذكري لها :الشاعر الذي نال جائزة أبي تمام بالموصل عام 1971
    حصل هذا في بغداد عندما تثاءب بعض الحضور في قاعة (ملتقى المربد الشعري)!!
    وأوشك آخرون على مغادرتها!!!!
    لمّا قام شاعر يمني (كفيف )











    بشعره الأجعد
    وآثار (الجدري) تكسو وجهه
    وسار بهدوء
    وهو يمسك بالرجل الذي يقوده
    وصعد إلى المنبر
    وهو يمسح أنفَه بِكُمِّ معطفِه
    مما أثار بعضا من اللغط والدهشة في القاعة التي كانت تغصُّ بجمهور حساس محب للشعر..

    تنحنحَ (عبدالله البردوني) ثم بدأ يقرأ قصيدته
    (أبو تمام وعروبة اليوم)
    والتي يعارض بها قصيدة الشاعر العباسي (حبيب بن أوس) الشهير (بأبي تمام) التي يقول في مطلعها:

    السيف أصدق إنباءً من الكتب
    في حده الحد بين الجد واللعب

    فألقى (البردوني) قصيدته بصوت أخَّاذ، جميل، وبأداء تستحقه تلك القصيدة الجميلة،فقال:

    ما أصدقَ السيف إنْ لم ينْضِهِ الكذِبُ
    وأكذبَ السيف إن لم يصدق الغضبُ

    أدهى من الجهل ، عِلْمٌ يطمئنُّ إلى
    أنصافِ ناسٍ طغوا بالعلم واغتصَبوا

    قالوا همُ البَشَرُ الأرقَى، وما أكلوا
    شيئاً ، كما أكلوا الإنسانَ أو شربوا

    !!!!!!!!!!!!!!!��������

    وأدهشت المفاجأة الجميع!!!!!
    ووقف الحاضرون إعجاباً وفي القوم فطاحل الشعراء أمثال:
    ��نزار قباني
    ��والبياتي
    ��وغيرهم

    إذ لم يكن من المتوقع أنَّ رجلا كفيفا بمثل تلك الهيئة يمكن أن يُفاجئ القاعة بمثل هذه الأبيات!!!!
    وسجل (البردوني) إبداعه بأحرف من نور وهو يخاطب (أبا تمام) بقوله:

    (حبيب) وافيتٌ من صنعاء يحملني نسرٌ وخلف ضلوعي يلهثٌ العرب

    وتصاعد البردوني في إلقائه حتى شدَّ الحاضرين من أدباء وشعراء، وجمهور على مستوى عال من الاستجابة، إلى قصيدته، وهو يقول:

    تســـــعون ألفـــــــاً ل(عمّوريـة) اتَّقَدوا
    وللمنجم قالـوا : إننـــــــــا الشُّــــــهُبُ

    قيل انتظارِ قطافِ الكرم ما انتظروا
    نُضْجَ العناقيـد ، لكنْ قبلَها التهبوا

    واليوم تسعون مليوناً ، وما بلغوا
    نضجاً ، وقد نضجَ الزيتونُ والعِنَبُ

    ومثل هذين البيتين:

    ماذا أحدِّثُ عن صنعاء يا أبتي؟
    مليحةٌ عاشـقاها: السِّـلُّ والجرَبُ

    ماتتْ بصندوقِ (وضَّاحٍ) بلا ثمنٍ
    ولم يمُتْ في حشاها العشقُ والطرَبُ

    أو مثل قوله:

    ماذا أتعجبُ من شيبي على صِغَرٍ
    إني ولدتُ عجوزا ، كيفَ تعتَجِبُ ؟

    وعندما نزل عن المنبر ظل التصفيق يتوالى، ثم التفَّ حوله العشرات، في القاعة وفي صالة فندق الإدارة المحلية، وظل يستقبل العشرات من المعجبين، وهم يُشيدون بقصيدته، لأنه كان بحق نجمَ المهرجان.

    وبهذه القصيدة التي لم تزل حتى اليوم عالقةً في الأذهان، فتحَ الشاعر (عبد الله البردوني) أولَ باب لشهرته، في المحافل الأدبية العربية وبين قراء الشعر وعشاقه...

    رحم الله البردوني إنسانا وشاعرا وأديبا
    •••••••••••••••••••••••••••••••••••••

    ما أَصْدَقَ السَّيْفَ! إِنْ لَمْ يُنْضِهِ الكَـذِبُ
    وَأَكْذَبَ السَّيْفَ إِنْ لَمْ يَصْـدُقِ الغَضَـبُ

    بِيضُ الصَّفَائِـحِ أَهْـدَى حِيـنَ تَحْمِلُهَـا
    أَيْـدٍ إِذَا غَلَبَـتْ يَعْلُـو بِهَـا الغَـلَـبُ

    وَأَقْبَـحَ النَّصْرِ..نَصْـرُ الأَقْوِيَـاءِ بِـلاَ
    فَهْمٍ. سِوَى فَهْمِ كَمْ بَاعُوا وَكَمْ كَسَبُـوا

    أَدْهَى مِنَ الجَهْـلِ عِلْـمٌ يَطْمَئِـنُّ إِلَـى
    أَنْصَـافِ نَاسٍ طَغَوا بِالعِلْـمِ وَاغْتَصَبُـوا

    قَالُوا: هُمُ البَشَرُ الأَرْقَـى وَمَـا أَكَلُـوا
    شَيْئَاً كَمَا أَكَلُـوا الإنْسَـانَ أَوْ شَرِبُـوا

    مَاذَا جَرَى.. يَـا أَبَـا تَمَّـامَ تَسْأَلُنِـي؟
    عَفْوَاً سَـأَرْوِي .. وَلا تَسْأَلْ .. وَمَا السَّبَبُ

    يَدْمَـى السُّـؤَالُ حَيَـاءً حِيـنَ نَسْأَلُـُه
    كَيْفَ احْتَفَتْ بِالعِدَى «حَيْفَا» أَوِ «النَّقَـبُ»

    مَنْ ذَا يُلَبِّـي؟ أَمَـا إِصْـرَارُ مُعْتَصِـمٍ؟***
    كَلاَّ وَأَخْزَى مِنَ « الأَفْشِينَ » مَـا صُلِبُـوا

    اليَوْمَ عَـادَتْ عُلُـوجُ «الـرُّومِ» فَاتِحَـةً
    وَمَوْطِـنُ العَرَبِ المَسْلُـوبُ وَالسَّلَـبُ

    مَاذَا فَعَلْنَـا؟ غَضِبْنَـا كَالرِّجَـالِ وَلَـمْ
    نصدُق وَقَدْ صَـدَقَ التَّنْجِيـمُ وَالكُتُـبُ

    وَقَاتَلَـتْ دُونَنَـا الأَبْــوَاقُ صَـامِـدَةً
    أَمَّا الرِّجَالُ فَمَاتُـوا ثَـمَّ أَوْ هَرَبُـوا

    حُكَّامُنَا إِنْ تَصَـدّوا لِلْحِمَـى اقْتَحَمُـوا
    وَإِنْ تَصَدَّى لَـهُ المُسْتَعْمِـرُ انْسَحَبُـوا

    هُمْ يَفْرُشـُونَ لِجَيْـشِ الغَـزْوِ أَعْيُنَهُـمْ
    وَيَدَّعُـونَ وُثُـوبَـاً قَـبْـلَ أَنْ يَثِـبُـوا

    الحَاكِمُونَ و«وَاشُنْـطُـنْ» حُكُومَتُـهُـمْ
    وَاللامِعُـونَ .. وَمَـا شَعَّـوا وَلا غَرَبُـوا

    القَاتِلُـونَ نُبُـوغَ الشَّـعْـبِ تَرْضِـيَـةً
    لِلْمُعْتَدِيـنَ وَمَـا أَجْدَتْـهُـمُ الـقُـرَبُ

    لَهُمْ شُمُـوخُ «المُثَنَّـى» ظَاهِـرَاً وَلَهُـمْ
    هَـوَىً إِلَـى «بَابَـك الخَرْمِـيّ» يُنْتَسَـبُ

    مَاذَا تَرَى يَا «أَبَـا تَمَّـامَ» هَـلْ كَذَبَـتْ
    أَحْسَابُنَـا؟ أَوْ تَنَاسَـى عِرْقَـهُ الذَّهَـبُ؟

    عُرُوبَـةُ اليَـوَمِ أُخْـرَى لا يَنِـمُّ عَلَـى
    وُجُودِهَـا اسْـمٌ وَلا لَـوْنٌ وَلا لَـقَـبُ

    تِسْعُونَ أَلْفَـاً « لِعَمُّـورِيَّـة َ» اتَّـقَـدُوا
    وَلِلْمُنَجِّـمِ قَـالُـوا: إِنَّـنَـاالشُّـهُـبُ

    قِيلَ: انْتِظَارَ قِطَافِ الكَرْمِ مَـا انْتَظَـرُوا
    نُضْـجَ العَنَاقِيـدِ لَكِـنْ قَبْلَهَـا الْتَهَبُـوا

    وَاليَـوْمَ تِسْعُـونَ مِلْيونَـاً وَمَـا بَلَغُـوا
    نُضْجَـاً وَقَدْ عُصِـرَ الزَّيْتُـونُ وَالعِنَـبُ

    تَنْسَى الرُّؤُوسُ العَوَالِـي نَـارَ نَخْوَتِهَـا
    إِذَاامْتَطَاهَـا إِلَـى أَسْـيَـادِهِ الـذَّنَـبُ

    «حَبِيبُ» وَافَيْتُ مِـنْ صَنْعَـاءَ يَحْمِلُنِـي
    نَسْرٌ وَخَلْفَ ضُلُوعِـي يَلْهَـثُ العَـرَبُ

    مَاذَا أُحَدِّثُ عَـنْ صَنْعَـاءَ يَـا أَبَتِـي ؟
    مَلِيحَـةٌ عَاشِقَاهَـا :السِّـلُّ وَالـجَـرَبُ

    مَاتَـتْ بِصُنْـدُوقِ «وَضَّاحٍ» بِـلاَثَمَـنٍ
    وَلَمْ يَمُتْ فِي حَشَاهَا العِشْـقُ وَالطَّـرَبُ

    كَانَتْ تُرَاقِبُ صُبْـحَ البَعْـثِ فَانْبَعَثَـتْ
    فِي الحُلْمِ ثُمَّ ارْتَمَـتْ تَغْفُـو وَتَرْتَقِـبُ

    لَكِنَّهَا رُغْمَ بُخْـلِ الغَيْـثِ مَـابَرِحَـتْ
    حُبْلَى وَفِي بَطْنِهَـا «قَحْطَـانُ» أَوْ «كَرَبُ»

    وَفِـي أَسَـى مُقْلَتَيْهَـا يَغْتَلِـي «يَمَـنٌ»
    ثَانٍ كَحُلْـمِ الصِّبَـا...يَنْـأَى وَيَقْتَـرِبُ

    «حَبِيبُ» تَسْأَلُ عَنْ حَالِي وَكَيْـفَ أَنَـا؟
    شُبَّابَـةٌ فِـي شِفَـاهِ الرِّيـحِ تَنْتَـحِـبُ

    كَانَتْ بِلاَدُكَ «رِحْلاً»، ظَهْـرَ «نَاجِيَـةٍ»
    أَمَّـا بِـلاَدِي فَلاَ ظَهْـرٌوَلاَ غَـبَـبُ

    أَرْعَيْـتَ كُـلَّ جَدِيـبٍ لَحْـمَ رَاحِلَـةٍ
    كَانَتْ رَعَتْـهُ وَمَـاءُ الـرَّوْضِ يَنْسَكِـبُ

    وَرُحْتَ مِنْ سَفَـرٍ مُضْـنٍ إِلَـى سَفَـرٍ
    أَضْنَـى لأَنَّ طَرِيـقَ الرَّاحَـةِ التَّـعَـبُ

    لَكِنْ أَنَا رَاحِـلٌ فِـي غَيْـرِ مَـا سَفَـرٍ
    رَحْلِي دَمِي وَطَرِيقِي الجَمْرُ وَالحَطَـبُ

    إِذَا امْتَطَيْـتَ رِكَابَـاً لِلـنَّـوَى فَـأَنَـا
    فِي دَاخِلِي أَمْتَطِـي نَـارِي وَاغْتَـرِبُ

    قَبْرِي وَمَأْسَـاةُ مِيـلاَدِي عَلَـى كَتِفِـي
    وَحَوْلِـيَ العَـدَمُ المَنْفُـوخُ وَالصَّخَـبُ

    «حَبِيبُ» هَـذَا صَدَاكَ اليَـوْمَ أَنْشُـدُهُ
    لَكِـنْ لِمَـاذَا تَـرَى وَجْهِـي وَتَكْتَئِـبُ؟

    مَاذَا ؟ أَتَعْجَـبُ مِنْ شَيْبِي عَلَى صِغَـرِي؟
    إِنِّي وُلِدْتُ عَجُـوزَاً .. كَيْـفَ تَعْتَجِـبُ؟

    وَاليَـوْمَ أَذْوِي وَطَيْـشُ الفَـنِّ يَعْزِفُنِـي
    وَالأَرْبَعُـونَ عَلَـى خَــدَّيَّ تَلْتَـهِـبُ

    كَـذَا إِذَا ابْيَـضَّ إِينَـاعُ الحَيَـاةِ عَلَـى
    وَجْـهِ الأَدِيـبِ أَضَـاءَ الفِكْـرُ وَالأَدَبُ

    وَأَنْتَ مَنْ شِبْتَ قَبْـلَ الأَرْبَعِيـنَ عَلَـى
    نَـارِ «الحَمَاسَـةَ »تَجْلُوهَـا وَتَنْتَـحِـبُ

    وَتَجْتَـدِي كُـلَّ لِـصٍّ مُتْـرَفٍ هِـبَـةً
    وَأَنْتَ تُعْطِيـهِ شِعْـرَاً فَـوْقَ مَـا يَهِـبُ

    شَرَّقْتَ غَرَّبْتَ مِنْ «وَالٍ» إِلَـى «مَلِـكٍ»
    يَحُثُّـكَ الفَقْـرُ ... أَوْيَقْتَـادُكَ الطَّلَـبُ

    طَوَّفْتَ حَتَّى وَصَلْتَ « الموصِلِ » انْطَفَأَتْ
    فِيـكَ الأَمَانِـي وَلَـمْ يَشْبـعْ لَهَـا أَرَبُ

    لَكِـنَّ مَـوْتَ المُجِيـدِ الفَـذِّ يَـبْـدَأه
    وِلادَةً مِـنْ صِبَاهَـا تَرْضَـعُ الحِقَـبُ

    «حَبِيبُ» مَـا زَالَ فِـي عَيْنَيْـكَ أَسْئِلَـةً
    تَبْـدُو... وَتَنْسَـى حِكَايَاهَـا فَتَنْتَـقِـبُ

    وَمَاتَـزَالُ بِحَلْقِـي أَلْــفُ مُبْكِـيَـةٍ
    مِنْ رُهْبـَةِ البَوْحِ تَسْتَحْيِـي وَتَضْطَـرِبُ

    يَكْفِيـكَ أَنَّ عِدَانَـا أَهْـدَرُوا دَمَـنَـا
    وَنَحْـنُ مِـنْ دَمِنَـا نَحْسُـو وَنَحْتَلِـبُ

    سَحَائِـبُ الغَـزْوِ تَشْوِينَـا وَتَحْجِبُـنَـا
    يَوْمَاً سَتَحْبَلُ مِـنْ إِرْعَادِنَـا السُّحُـبُ؟

    أَلاَ تَـرَى يَـا أَبَـا تَمَّـامَ بَارِقَـنَـا
    (إِنَّ السَّمَـاءَ تُرَجَّـى حِيـنَ تُحْتَجَـبُ)
    •••••••••••••••••••••••••••
    اسعدتني بطلتك الرائعه اخي سعيد .. اضأت الموضوع باضافتك الجميلة
    الف شكر لك
    سلام للقلوب الصادقة

  7. #7
    شاعر بالسبلة العُمانية الصورة الرمزية ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    ♡ جمهورية الحب ♡
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    8,574
    Mentioned
    0 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    قال البردوني :
    تِسْعُونَ أَلْفَـاً « لِعَمُّـورِيَّـة َ» اتَّـقَـدُوا
    وَلِلْمُنَجِّـمِ قَـالُـوا: إِنَّـنَـاالشُّـهُـبُ
    قِيلَ: انْتِظَارَ قِطَافِ الكَرْمِ مَـا انْتَظَـرُوا
    نُضْـجَ العَنَاقِيـدِ لَكِـنْ قَبْلَهَـا الْتَهَبُـوا
    وَاليَـوْمَ تِسْعُـونَ مِلْيونَـاً وَمَـا بَلَغُـوا
    نُضْجَـاً وَقَدْ عُصِـرَ الزَّيْتُـونُ وَالعِنَـبُ
    أبشرك يا بردوني اليوم صار عددنا 250 مليون ولم نبلغ لا شهبا ولا نضجا ولا لهبا ولا يحزنون
    أنا الكثير كما الدموع
    أنا القليل كما الفرح

  8. #8

    المدير العام للشؤون الثقافية والأدبية ورئيس رواق الشعر والخواطر والقصص والشيلات


    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    الدولة
    فهالدنيا
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    62,109
    Mentioned
    54 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    هلا فيك صدى ..
    جهد رائع للغايه واحييك عليه واشكرك ..
    كم نحن بحاجه كنا لمثل هكذا اطروحات مهمه وها انت تقدمها لنا على طبق من ذهب من خلال هذا الموضوع الكبير في كل شيئ والذي سنعرف من خلاله الكثير عن فطاحلة الشعر وقصائدهم واوطانهم .. الخ
    اكرر لك شكري وامتناني العميق لما بذلته من جهد
    طابت صباحاتك ..

    -
    يضاف الموضوع في مكتبة النصوص المميزه لأهميته
    نحن ..
    لانرتب أماكن الاشخاص في قلوبنا ..
    أفعالهم ..
    هي من تتولى ذلك
    ..!


  9. #9
    كاتب وأديب بالسبلة العمانية

    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    الدولة
    سلطنة عمان
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    21,460
    Mentioned
    38 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رايق البال مشاهدة المشاركة
    هلا فيك صدى ..
    جهد رائع للغايه واحييك عليه واشكرك ..
    كم نحن بحاجه كنا لمثل هكذا اطروحات مهمه وها انت تقدمها لنا على طبق من ذهب من خلال هذا الموضوع الكبير في كل شيئ والذي سنعرف من خلاله الكثير عن فطاحلة الشعر وقصائدهم واوطانهم .. الخ
    اكرر لك شكري وامتناني العميق لما بذلته من جهد
    طابت صباحاتك ..

    -
    يضاف الموضوع في مكتبة النصوص المميزه لأهميته
    سعيد جدا بمرورك اخي القدير رايق البال .. لمرورك رونق يتلألأ على شطآن هذا الموضوع ..
    الف شكر
    سلام للقلوب الصادقة

  10. #10
    العضو الأكثر تفاعلاً بالرواق الصورة الرمزية الفيلسوف 16
    تاريخ التسجيل
    Aug 2016
    الدولة
    قلب عمان الغاليه
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,523
    Mentioned
    1 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    هذا الموضوع من اجمل واشمل واكمل المواضيع التي طالعتها في سبلة كتاب الشعر الى اﻵن لانه سيحضر الينا اجمل واقوى شعراء الوطن العربي كما فهمت من مقدمة الموضوع .
    شكرا لك يا استاذ على جمال مواضيعك .
    بعض آلامنا من حسن النوايا .

صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م