💥 محاولتك حال نقاشك والديك أن تغلبهم بحجتك، فتلجّ في النقاش، وتطيل الجدل؛ ليس فوزا لك بل خسارة!
✏ الفوز هنا ألا تطيل في دفع حجتهم الموصلة في أحايين كثيرة إلى حزنهم، وربما غضبهم، الفوز أن تدخل السرور إلى قلبهما؛ فتفتر شفتاهما عن بسمة تنير لك حالك ظلمتك، ومدلهم عيشك.. وهذا يكون بالتسليم لقولهما فيما ليس فيه معصية، أو التنازل عن رأيك الذي يسع فيه الخلاف. بل حتى لو كان ما فعلاه معصية، فالحوار يكون بألطف أسلوب، وأجمل طريقة..

✅ إنما الوالدان- يا صاحبي- قطعة من نعيم الجنة، عجل الله بهما إليك؛ لتبصر بهما جمال الحياة ورونقها، وتتقرب ببرهما إلى ربك؛ فترتفع بهما درجات في مصافّ الصالحين، فمن كان له والدان أحدهما أو كلاهما، فإنما هما النعيم الفردوسي المعجل..

👈🏼 ولقد والله يجلس الواحد منا مع أناس يرفعون صوتهم في حضرة أبيهم، ولا يكادون يرفعونه في حضرة أبنائهم بله أصدقائهم!
ومن عجب أن يعتلّ الواحد بطبعه، وصفاء نيته إن عاتبته على قسوته في حقهم وجفائه، وهذا الطبع المزعوم يتلاشى بمجرد أن يكون النقاش أمام مسؤوله أو بعض صحبه، فيُضحي حينها الحمل الوديع، وصاحب الأسلوب التربوي الجذاب.

📝 وحتى يَضِحَ الأمر ويدرك الإنسان معنى البر، ونعمة الوالدين، ليجلس جلسة مع من توفي عنه والداه أو أحدهما، أو مع تائب من عقوقهما.
أيها الواجد والديه:
✳ أبواك جنتك ونعيمك.. اهرع إليهما بالإسعاد والإرضاء، وتودد إليهما بالأنس تاركا الشحناء، واستعن على زلاتهما بالتغافل والإغضاء، واحذر -كل الحذر- أن يشغلك عنهما أحد، ولو كانوا أخلاما لك أوداء، أو زوجا وديدة حسناء..

⏳ اللهم أعنا على برهما، واغفر ما سلف من تقصيرنا.

منقول