السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطرح العالم في الآونة الأخيرة جدلية المنافسة والمفاضلة بين الكتاب الورقي والإلكتروني...
فأنقسم المثقفون والقراء إلى ثلاثة أفرقة
فريق ينادي بالحفاظ على الطريقة التقليدية في المطالعة والقراءة ويعتبرون الكتب الإلكترونية قرصنة لحقوق الطبع والنشر إذ أن أغلب الكتب المنشورة عبر الشبكة العنكبوتية منشورة بطريقة غير قانونية والكثير منها بغير تصريح رسمي من الكاتب ودار النشر، مما يطرح مشكلة أخرى وهي حرية الحذف والإضافة من الكتب المطروحة على القراء فتنتهك خصوصية الكاتب وخصوصية أفكاره... حتى أن هناك كتب كثيرة على الإنترنت مجرد أغلفة ولكن المحتوى فارغ من الصحة.
والفريق الآخر يرى بأن الكتب الإلكترونية طريق راحة لقراء من كل النواحي، فهي قليلة التكلفة، يمكن الحصول عليها بسهولة وأنت في مكانك، سهلة الحمل فهي تتجول معك في هاتفك والميزة الأهم هي دخول التكنولوجيا في تركيبتها إذ نرى في بعض الكتب الصور المتحركة والألوان المبهجة وأيضا إن أصبحت عينيك مرهقة بإمكانك ارتداء سماعتك والإنصات لكتابك المفضل، فضلاً عن ذلك فهي سهلة التداول والترويج إذ بإمكانك مشاركة كتابك المفضل مع أصدقائك عبر مواقع التواصل الإجتماعي وبرامج الدردشة والمنتديات بسهولة فائقة!
أما الفريق الأخير فكان محايداً، فهم يعتبرون بأن القراءة وسيلة والمعرفة غاية، فلا يهم من أين حصلت على المعلومة بل ما يهم هو أنك حصلت عليها واكتسبت معرفة! فإن كان المتاح كتاب ورقي فاغتنم فرصتك وإن كان المتاح كتاب إلكتروني فلا تتردد أيضا...
أنتم أصدقائي ما رأيكم في ذلك؟
لأي فريق تنتمون ولماذا؟
وكيف تصفون هذه الجدلية؟
ومستقبل الكتاب الورقي والإلكتروني؟
طبتم وطاب مساءكم