https://www.gulfupp.com/do.php?img=92989

قائمة المستخدمين المشار إليهم

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: مائدة من لحوم البشر

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    متذوقة قصص وروايات بالسبله العمانيه الصورة الرمزية روانـــــووو
    تاريخ التسجيل
    Jun 2015
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    24,728
    Mentioned
    3 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    مقالات المدونة
    4

    مائدة من لحوم البشر

    اللسان

    اللسان من النعم التي أنعمها الله تعالى على الإنسان، حيث يساعده على تقليب الطعام وتسهيل حركته في الفم، كما تعتمد عليه عملية تذوق الطعام والإحساس بحرارته. يساعِد اللسان على التحدّث وخروج الكلام، ولكن في نفس الوقت يُعتبر من أكثر الأعضاء خطورةً على الشخص نفسه، فقد يسبب له الخلود في نار جهنم عند استخدامه بشكلٍ خاطئ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت)، وهذا دليلٌ واضحٌ على أهمية الانتباه حول ما يصدر من اللسان، ومن أهم الاستخدامات السيئة للسان الغيبة والنميمة.


    الغيبة والنميمة

    تُعتبر الغيبة والنميمة من الكبائر التي تسبب للعبد الوقوع في الكثير من الآثام، كما أنَّ تأثيرهما لا يقتصِر على الشخص المتحدِّث فقط، وإنما يمتد إلى المجتمع الإسلامي ككل، فالكثير من الناس قد يقعون في إثم الغيبة والنميمة من غير علمٍ، فيبررون لأنفسهم بأن ما يقولونه صحيحُ وأنه حصل، وقد رد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم عليهم، حيث قال موضحاً الغيبة والنميمة: (( أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هي ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)). ((رواه مسلم وأحمد وأبو داود والترمذي)).

    الغيبة هي ذكر الشخص لأخيه المسلم بما يكره حتى لو كان فيه ما يذكره، فتعتبر انتهاكاً لحقوق المسلم سواء الخُلقيّة أو الخَلقية، ونظراً إلى عِظم تأثيرها فقد توّعد الله المغتاب بالعذاب الشديد كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلّم: (( لما عُرج بي إلى السماء مررت بقومٍ لهم أظفارٌ من نحاسٍ يخمشون بها وجوههم وصدورهم، فقلت: مَنْ هؤلاء يا جبريل؟! قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم)).

    لو مُزِجت الغيبة في ماء البحر لغيّرته ونتنّته، وللأسف أصبحت المجالس اليوم لا تقام إلّا عندما تشوبها الغيبة، وأصبح من يبتعد عن مثل هذا الخلق هو شخصٌ ممل ولا يمكن الجلوس معه أو الحديث أمامه، وأصبحت الموضوعات العلمية والدينية وغيرها من الموضوعات المفيدة مملة. كما تشمل الغيبة القول المباشر، أو الإيماء، أو الغمز، أو اللمز، أو الكتابة، أو الحركة.

    بينما النميمة هي نقل الكلام من شخصٍ لآخر بقصد الإساءة وإحداث الفساد بينهم، حيث تسبب النميمة وقوع الكراهية والحقد بين المسلمين لذلك فإن تأثيرها كبيرٌ جداً، كما أنَّ هذه الصفة مذمومة في المجتمع ويصبح الشخص النمّام من الأشخاص المكروهين الذين لا صاحب ولا صديق لهم، فالكل يذمهم ولا يطيق مجالستهم بل على العكس يتجنبونه نظراً لنقله للكلام والسير في الفساد، ولا يمكن القضاء على هذا الخلق إلّا من خلال عدم تصديقه وردعه حتى يقلِع عن هذه العادة
    التعديل الأخير تم بواسطة تباشيرالأمل ; 17-11-2016 الساعة 03:35 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م