يسعد صباحكم / مساكم
هلا بالجميع ..
هلوسة قلم تنتابه بين حين وآخر ..


ذات ليلة ماطره بزخات الحنين
ارتدى معطف الصبر واوصد باب قلبه ورحل الى المجهول ..
كانت تصارعه افواج الإشتياق وتغيرعليه
من كل فج عميق ورغم ذلك
لم تفلح في الإجهاز على قرار رحيله ..
بل ظل واثق الخطى في سيره لهدفه الذي رسمه في مخيلته ..
ليس بالرجل السهل هو ولا ممن يبكي على اللبن المسكوب
فلقد خاض حروبا عده حتى وان اثخنته الجراح ببعضها
لم يكن يعبأ او يأبه بها بل يعاود بإستماته
الوقوف على قدميه وشن الغاره تلو الأخرى ..
انه ببساطه احد ربابنة البحر المتمرسين في فهم موج
البحور وتقلباتها وتضاريس مساراتها ..
لذا اصبح متيقّنا ..
من خلال مامر به
بأن من يحبك لن يتركك حتى في احلك الظروف ..
ولأنه عانى الأمرّين في سنين انتظاره لذلك الحلم
الذي من الواضح
عدم تحقيقه إقتنع اخيرا بأن من رحل لن يعود
حتى وان عاد لن يكون كما عهده به ..
لذا ..
قرر هو ايضا الرحيل علّه يجد في مدينة اخرى
مايروي ضمأ انتظار تلك السنين العجاف ..
نعم كان قرار الرحيل ليس بالأمر الهيّن
ولكنه ..
بعد قراءه متأنيه ومستقبليه
ودراسه مستفيضه للأمر ..
رحل بكل هدوء
هناك ..
على رابية يكسوها الظلام يقبع شبح انسان
تسربل بالسواد يتنفّس الصعداء اخيرا ويفتح
بكل شوق قلبه وصدره على مصراعيه للمستقبل الباسم
بعدما خرج من شرنقة كان حبيسا بها لسنوات عده ..
ذلك القابع كان يردد بصوت ملؤه التفاؤل والثقه والهدوء
والإيمان المطلق ..
(
غدا سيكون اجمل )
بقلمي ..
اخوكم / رايق البال
الاثنين
الساعه : 2 ص
15 / 2 / 2016