اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الأفكار مشاهدة المشاركة
فقط مانحتاجه ( النصح ) ..
ولو شعر كل فرد بأهميته لصلحت مجتمعاتنا ..

كنتُ غافلة بأهميته
ولأننا نشعر بأن كل من حولنا يعلمون ولكنهم إختاروا هذا الطريق
نتجاهل النصح ...

قبل عدة أيام كنت أتابع الصور في برنامج الإنستجرام
وتوقفت كثيراً عند صورة الشيخ محمد العوضي حفظه الله
ذكر موقفان مع طلبته
الأول ترك التدخين والثاني قرر إزالة الوشم !
كيف !!!

بمجرد نصيحة منه
شعرتُ بتأنيب الضمير
نحن جداً نتساهل في هذا الجانب
ولو تمسك كل واحد منا بالآخر لكنا في حالة أفضل

بدلاً من أن نحتقر علينا أن نشفق
وبدلاً من أن ننتقد علينا أن نُصلح

كل شخص يحمل في داخله الخير ولكنه يحتاج إلى من يُعينه ويرشده
.

عذراً ربما خرجت عن الموضوع
ولكن هذا هو الحل الذي يغفل عنه الكثير

كما هو معلوم بأنا نعيش في مجتمع ضيق مهما اتسعت رقعته ، ففي جنبات ما يحيط بنا من جماد وكائن حي يتربع الإنسان مقدمة المعنى والقصد ، فهو السيد في هذهِ الأرض ، يزخر بالمتناقضات ، ويتنفس المتغيرات ، يكون بين كماشتين متباينتين صحة وسقم ، نشاط وكسل ، صدق وكذب ، عطاء واضمحلال ، وو.... وبين هذا وذاك يطفو على السطح أمر وددت أن يكون محور الحديث ، لكونه يشغل الذكي والبليد ، والمثبط والمشجع ، ومن امتهن حرفته ، ومن ابتعد عنه وكان في ذلكَ مأمنه ، ألا وهو " النقد " فكم منا من يعيش تحت سياط النقد والتجريح من أناس غلاة لا تفقه التمييز بين النقد المنبوذ ، وبين النقد المفيد الحميد ، فبعض النقاد يطلق انتقاده وهو يظن بنفسه أنه بلغ ذروة الفهم والعلم ، وقد شرع له النقد وبيده التمكين ، وبذلك أنب هذا ، وعنف ذاك ، من غير مراعاة لمشاعر من نالهم سهم نقده وسياط تجريحه ! ولا يدري ما يخلف ذاك النقد في ذات ذلكَ المنقود عليه ! ففي بعض النقد تحطيم للنفس ، وتهشيم للعطاء ، وكبت لما حواه من علم وتأهيل ، ليحتاج وقتاً طويلاً كي يضمد الجراح ، ويتناسى آلام التجريح ، وفي المقابل نجد من يحسنون التوجيه ، ونجد في نقدهم عونا لنا في النهوض من كبوة الإخفاق بالنصح الجميل ، فيدهم مشرعة تحتضن حزين الإخفاق بالتشجيع والإطراء ، ويخلصون المتردد في العطاء بدفعه نحو التمكين ، بهم يزهو المكان وبهم نرتقي لقمة الإبداع .