اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الأفكار مشاهدة المشاركة
.

.

التعامل بين الجنسين جاء واضحاً في القرآن الكريم ..
ولكن الناس في هذا الزمن يعتقدوا ان هذه التعامل للمتدينين فقط

وهذه الآية نزلت في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ )
يسألون من ؟؟
أمهات المؤمنين ..
فما بالنا نحن الآن
اصبح الناس يبرروا أفعالهم وتعاملاتهم بحجة هو كأخي أو هي كأختي !!


اذكر في أول فصل لي في الدراسة
وأنا لم أعتد على الإختلاط منذ الصغر وتربينا على ذلك
بالإضافة الى ان طبعي خجوله
كنت عندما ادخل قاعة المحاضرة لا ارفع رأسي
فقالت لي إحدى الزميلات تخجلين وكأنهم جاءوا ليخطبونك
يخطبونني!!
تعجبت وهل الفتاه لا تخجل الا من الذي يتقدم لخطبتها ؟...

ورأيت العجب في تعامل الجنسين مع بعضهم !


انا لستُ مع التشدد ابداً
فخير الأمور أوسطها ...

ولكن أن نتساهل ونتعدى حدود الشرع ونأخذ
حريتنا في الحياة بدون حسيب ولارقيب فأنا ضد ذلك

وفي كل الأحوال لن يسلم أحد من حديث البشر
وان كنا نعلم أنهم في كل الاحوال لن يرضوا بشيء
فلما نسعى وراء رضاهم!
...

وكما ذكرت اخي الكريم الأغلبيه يفتقدوا التوازن في معاملاتهم
ولذلك علينا أن نبحث عن الطريقة الصحيحه
ولن نصل إليها الا بإتباع كتاب الله وسنته
أقصد الإتباع السليم .. وليس الذي يأخذ بالكتاب والسنه بفهمه الخاطئ


جزاك الله خيراً
دمتم برضا من الرحمن

أجزم بأنكم تشاطرونني الرأي سادتي الأكارم ؟
بأن لدينا دستورنا وهو القرآن ، وسنة النبي العدنان
- عليه الصلا ة والسلام -
من هنا يكون القول الفصل بحيث تغور وتتلاشى تلكم القناعات
إذا ما كانت مخالفة لذلك الركنين والمرجعين ،
وإذا لم يعارضهم شيء فمن باب أولا
ليس هنالك اشكال في ذلك الأمر ،

فالدين لا يمضي ويسير وفق الرغبات البشرية
ولولا ذلك لما حكى لنا المصطفى عليه الصلاة والسلام
في حديثه حينما قال :

" حفت الجنة بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات " .
فالدنيا في حقيقتها كما وصفها خير الأنام أنها :
" سجن المؤمن ، وجنة الكافر " .

وكما تفضلتم به مشكورة استاذتي الكريمة ،
فالمعيار والمرجع هو الدين والشرع الحنيف .

البعض يدعي ويخلط ويجمع الإثنين في الواحد
ليجعلهم في سلة واحدة التقي والشقي ، الصالح والطالح ،

فيمن تنقبت وتحجبت ،
ومن تكشفت وتبرجت ،
ومن أرخى لحيته
ومن حلق لحيته ،

- ذكرت هذين المتباينين من الفعلين
لكونهما السائد والمشهور الذي يحتج بهم الأنام - .

فإني أرى ترك الحكم لمن يعلم السر والنجوى ،
فما تعبدنا إلا بالحكم بالظاهر ،
هنا أقصد فيمن ظاهرهم الصلاح
وتطبيق ما أمرهم الله والنبي الأواه ،

فبالمنطق والعقل لا يمكن القول فيمن طبق السنة الشريفة ،
ومن تسترن من النساء بأنهم :
فاسقون
منافقون
مزيفون !

ولا يمكن القول فيمن:
تبرجت
و
اظهرت مفاتنها ،
و
تغنجت
و
جاءت بما لا يليق أنها :
تقية
نقية
صالحة
عابدة !

فالمسألة دقيقة جدا ،
ولا بد في شأنها أن نتحرى الحكم الشرعي
لا أن نقول :

نلتمس لهم العذر !
ونحسن بهم الظن !

فقط أحببت أن أوضح بعض الإشكال لدى البعض من الناس ،
فالبعض ينغمس في التقصير ويخالف الشرع الحنيف ،
وبعدها يركض فرحا بكل مقولة تقول :

" المهم النية وليس الشكل والمظهر " !!!!

" فمن رأينا فيه خيرا قلنا فيه خيرا ،
ومن رأينا فيه شرا قلنا فيه شرا " .

ولا يقصد بتلكم المقولة هو اباحة الغيبة ،
واطلاق الأحكام المعلبة !
وإنما نفهم منها أن الإنسان يحكم عليه
من خلال فعله وقوله .

ناهيك عن الأحكام التي اطلقها الشرع
على كل من أولئك الناس على موجب تركهم وفعلهم .


المظاهر:
لها دور في تحديد مهية متلفعها ،
لأنها تعكس ذاك القابع في القلب ،
وليس بالمطلق لكون البعض يعيش الصراع المرير
مع نفسه ليستقر على وضع وحال
واضح ومحدد المعالم .


" شاكرا لكم تلك الفوائد التي جنيناها
من تعقيبكم الثمين سيدتي الكريمة " .


دمتم بخير ....