اخي حمد العريمي التعديل اﻻخير بشأن مجلس الشورى اعطى المجلس صﻻحيات ممتازة ولكن يبقى دور اﻻعضاء ودرجة الحجية التي تتمتع بها مسوغاتهم عند طلب ممارسة تلك الصﻻحيات وحقيقة هناك تناسب طردي بين درجة نضج العضو فكريا ومعرفيا وبين قدرته على التسويغ بإحكام.
لماذا نلقي اللوم دائما على المجلس وعلى أعضاءه؟
إذا كان توجد لدى بعض أفراد المجتمع ثقافة تحقيق المصلحة الشخصية التي يجب على المرشح تلبيتها على إعتبار أنه بمثابة موظف تخليص معاملات وليس عضوا في مجلس برلماني...الحقيقة أن البعض يرشحون من يدفع أكثر أو يعد بتحقيق غاية شخصية لجماعة دون أخرى ....وهكذا فإذا كان من بين الاعضاء من وصل إلى قبة المجلس بهذه الطرق فلا يرجى منه أكثر من تحقيق المصلحة الشخصية لناخبيه ....ما زال المجتمع بحاجة إلى ثقافة برلمانية ديمقراطية...
أما بخصوص النزاهه الاقتراعية فأعتقد لا غبار عليها ويتم الفرز أليا دون تدخل بشري وكلنا ثقه في اللجان المكلفه بذلك.
أما بخصوص إصلاح المجلس فلا اتفق معك نهائيا في هذا السؤال
فالمجلس له كيانه التشريعي والرقابي ولا يحتاج إلى إصلاح وهو المصلح بنفسه.
للأمانة الصلاحيات الحالية التي منحت للمجلس رغم ذكاء من صاغها بالطريقة التي يريدها البعض .. ويضن من خلالها الكثير من المواطنين والكثير من اعضاء المجلس الحاليين بأنها لا تحقق الهدف المنشود ولا تعطي المجلس صلاحيات حقيقية .. إلا إنني وإن كنت لا اتفق مع هذا الطرح .. فإني أقولها وبكل أمانة كوجهة نظر شخصيه وهي أن هذا الصلاحيات تحتاج لممارستها أعضاء متخصصين خاصة في المجالات القانونية لأن بها الكثير من الثغرات بالامكان من خلالها تحقيق الهدف المنشود سواء في الجانب التشريعي أم الرقابي ..
لابد على عضو المجلس ان يفهم دوره بوضوح تام ويدرك اختصاصات المجلس ويمتاز بمهارات التحليل والبحث ولديه حجة واقناع وليس صراخ وتهويل ويمتاز بمهارة النقد باسلوب علمي .. وهذا ما يفتقده الكثير من اعضاء المجلس الحاليين ..