اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفضل10 مشاهدة المشاركة
أبحث عنكِ في المرافئ..
بين جزر ومد من بحر متلاطم مسجور ...
أستمع الى النوارس ..
وما تردده من شدو الحنين ..
فلعلها مرت على زقاق الوجود ..
جمع فيه طيفك لينثره فرحا يدخل السرور ..
في حنايا قلب من وجده يثور ..
اشتقت لسماع صوتك ..
وهمسك بصوت جهور ..
ظمآن لعذوبة حرفك ..
لشعرك ..
لخواطرك ..
لروايتك ..
وقصة المتيم المسحور ..
فشوقي إليك يشعل أعواد البخور ..
ويلهب عظيم الشعور ..
سأمنحك حرفي ..
قلبي ..
وجدي ..
شوقي ..
روحي ..
وفي المقابل أرجو القبول ..
بين دفتي الذكريات ..
حجزت لك تذكرة الرجوع ..
أتذكرين أوراق الحضور ؟
بها الأشواق تهيج وتفور ..
يدي في يدك ..
وقلبينا يملأهما السعادة والحبور ..
فقد شققت لك من إسمي حرفاً ..
وبنيت لك في قلبي صرحا ..
وكتبت سعادتي لك رهنا ..
فهل يجزي ذاك ؟
أم أجعل حياتي لك مهور ؟
لعل همسكِ يتموّج إليّ..
تحمله ريح الجمود ..
خيال يعلو وجه العروض ..
ما ظنك ؟
وما سقف توقعك ؟
وحجم خيالك لتقيسي به حبي لك ؟
لا ترهقي نفسك !
سيطول بك المقام ..
وتفنين بذاك عمر الزهور ..
فقد تجاوز حبي لك بمداه تجاوز عد الدهور ..
حبيبتي ناوليني كفك ..
واعيريني سمعك ..
وافتحي لي قلبك ..
فأنا العاشق ..
فبذاك أصرح والثقلان حضور ..
وهم الآن على ذلكَ شهود ..
تعالي وضميني بصدر حنون ..
لتمسحي عن قلبي وعيني معاناة مضت رافقتني دهور ..
فهذا عهدي ووعدي ألزم به نفسي ..
سأظل وفيا لك حتى أحمل إلى القبور .

هي تجليات وتوسلات يبعثها ذاك المحب لمن أسكنهم في قلبه ويحب ، يؤكد لهم بها بأن الحب لا يزال متجذر لا يقتلعه شيء مهما عصفت بها المحن وتقلبات الزمان ، هو الوفاء الذي يصرخ في وجه هذا الزمان بعدما نهش جسده النكران لتحل مكانه الخيانة، والمصلحة الآنية ليفرغ من مضمونه ، وليكون صوريا لا يتصل بالحقيقة ، وليكون الحب مرادفه الزيف والخداع ، ونحن نرى كم من الكلمات المرادفه لمعنى الحب ، مما احتاج جملة من المعاجم ليفسر معناه !!!!

بعد كل تلك الخيانات يسقط معنى الحب !!

الحب : بريء نقي طاهر
مهما شوهوه الناس بأفعالهم
ومهما تلوثت معانيه

إلا أننا مازلنا نستطيع التمييز بين هذا وذاك
صحيح نمرُّ بمواقف ونكتشف الكثير
ولكننا نصبح أقوى بعدما نواجه تلك المطبات
فنتمسك بمظلة الحذر ولانهدي قلوبنا الا لمن يستحقها

الفضل أهلاً بك هنا