اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى صوت مشاهدة المشاركة
" ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ "
هذه الآية الكريمة هي نبراس الهداية في مثل هذه الامور .. النصيحه بالاسلوب الحسن والكلمة الطيبة وانتقاء الوقت الملائم ..
كلنا خطاؤون وكلنا بحاجة الى نصيحه للرجوع الى جادة الصواب ولكن عندما تكون النصيحه منفرة تأتي ثمارها مرة او غير ذي طعم .
شكرا اخي الفضل واهلا وسهلا فيك في سبلةالثقافه والابداع الفكري

سيدتي الكريمة /

ما نعانية ذلك الانفصام والتباين بين ما نقرأه في كتاب الله ،
وبين ما نفعله في شتى نواحي الحياة !

نقرأ القرآن ولكن لا نطبق الاحكام !

ولو كانت حياتنا تسير وفق ما جاء به لتنفسنا السعادة ،
وما ساورنا وخالطنا الذل ولا نالنا الخسران والخذلان !

نفتقر لذلك الناصح المشفق الذي يجعل من نصيحته
بلسما نداوي بها الجراح ، ونواسي بها الأحزان ،

فكما تفضلتم به فالانسان لا ينفك عن الوقوع في مثالب الخطأ ،
ولا يسلم من ذلك انسان ، وما علينا نحن معاشر الاسلام غير الرجوع إلى الله ،
لنغسل بذلك الآثام ، ليقيل عنا الرحمن العثرات وننال بها الغفران ،

وعلينا أن نتلمس النصح ، ونسعى إليه ممن نترسم ونتفرس فيهم الخير ،
فلا يعقم الزمان أن يُقيض لنا من يبادلنا النصح ،
لنكون في الحياة من الذين يُشار إليهم بالبنان ،

أما المتنكبون عن الصراط فالبعض منهم جعل في سمعه وقرا ،
واستغشى ثيابه ليسير مع حادي الشيطان ،

أما من قام بدور الواعظ المشفق وبادر الناس بالاتهام ،
وقسمهم وأغلظ عليهم وهددهم بالنيران ولم يفتح لهم باب الرحمة ،
ليكون له معين في صد وردع وساوس الشيطان ،
فذاك من ناله الخسران لكونه يبعد الأنان عن حياض الرحمن ،
فكم من كلمة طيبة غيرت مجرى حياة انسان ؟!

فهم لا يمثلون الدين في سماحته ،

" والدين منهم براء " .


" شاكرا لكم تلك الاضافة القيمة " ...