وعليكم السلام ورحمة الله سيدي الكريم /
لا يخلو إنسان من دوامة تعصف بفكره وقلبه وإن تفاوت :
سرعتها
و
شدتها
و
أثرها
لدي قناعة أن الضمير هو قرون استشعار في داخل كل انسان _ إذا جاز لي الوصف _
وهو مؤشر به نراجع الحساب ، وإن كان الناس ينقسمون فيما يرد منه ،
فمنهم :
من يمحص
و
يستقصي
و
يحلل فعله وقوله ،
" ليكون تصحيح المسار إذا تبين خطأ في تصرفه " ،
ومنهم :
" من يتجاهل نتيجة البحث ،
وإن كانت تبين وقوعه في الخطأ وعظيم الأمر " !
ومنهم :
" من لا يُعير لتلك النبضات التي تقرع أجراس اليقظة
والتنبه وكأنه لا يعنيه الأمر " !
تبقى للشخصية الدور الأكبر حين تكون قائمة على قاعدة
صلبة ومبدأ واضح لا يجامل فيه ،
فلا تُحركه تباينات وجهات النظر في شخصه ،
وخاصة إذا ما كان سائراً في وجهته الصحيحة
التي يستمدها من معين الشرع .
دمتم بخير





رد مع اقتباس