استاذي الكريم /
هناك من لا يملك غير قذف الأخرين بحجارة الانتقاد ، ويتناسى حجم بذله ،
وموضع قدمه على أرض واقعه !
فالكثير :
يتمتم بكلمات _ أكانت من بوح الخاطر ، أم كانت من الأمثلة التي تًعبّر عن الواقع _
من غير أن يًسقطها على نفسه !
بحيث يجعل لنفسه هالة بها يُقدس بها نفسه ، ويُنزها عن الذي وقع فيه غيره!
الأمثلة :
قطعا لم تأتي من فراغ ، وإنما جاءت على واقع أحداث ،
فكان منها العبرة ، وعظيم الدرس ،
لمن أراد لنفسه النجاة من الوقوع في تلكم المطبات .
أما :
إذا ما كان الحديث عن تلكم الزمرة التي تلهث لنيل الشهرة ،
بتقديمها الغث من المواد الاستهلاكية ،
والتي تعبر عن السفه ، وذلك الخواء الفكري ،
وعن :
سبب شهرتها ، فقولي قولكم ، فنحن من نصنعهم نُجوما في سماء التفاهة !
والواجب على كل واحدٍ منا النظر إلى مواضع القدم ، لنعرف وجهتنا ،
وقبلتنا التي نرنو لنيل القمة ، لا بقصد الشهرة !
كي :
لا نُصاب _ بتلك النية _ بتلكم اللوثة من مرض العظمة والغرور ،
والذي يُحطم كل ذرات الإخلاص في قلوب من في أصله يسعى لنيل
القُرب من الله .
من هنا :
علينا الاهتمام بذواتنا ، ومحاسبتها ، والجلوس مع انفسنا ،
ليكون بعده الانطلاق نحو التغير الصحيح ، وبث ونشر ثقافة
المصالحة مع الذات ، وذلك التأثير الإيجابي ، والذي منه
يكون تصحيح المسار ، لإجاد مجتمع طاهر _ من ارجاس
التفاهات الذي يُلوث العقول السليمة _ والطواف في فلج
النجاح والفلاح .
دمتم بخير ...