اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ☆سمو الحرف☆ مشاهدة المشاركة
أختي أريج في البداية قبل الأجابة علينا أن نعرج على الوافع الذي نعيشه !!
فعندما نجتمع نحن الشباب في جلسات وتجمعات تكون معظم أحاديثنا عن أخر صرعات الهواتف
، السيارات والتزويدات فيها
، كرة القدم والريال وبرشلونة بالأخص وأخيرا البنات ولا احد يستغرب من الصراحة والصدق ...


اما الأخوات المعشر النسائي عندما يجتمعن فمعظم أحاديثهن تكون عن اخر صرعات الموضة والمكياج ، المسلسلات والأفلام (الفنانين والفنانات) ، فلانة وعلانة ( تكاد تجهدها في كل جلسة واخيرا يتحدثن عن الاكسسوارات....


ولنسأل أنفسنا اين أحاديثنا عن الأدب ... تطور الطب ... حل مشكلاتنا المعاصرة ... التلوث ومحاربته وغيرها من أمور !!

هل نسميه خواء فكري أم ماذا ؟؟؟
طلبة جامعيين واحاديثهم عن البنات و لبسهن هل هذه ضريبة العلم !!

وفي الجانب الأخر تجد شخص لم يدرس ولم يتعلم ولكن الحياة هي من علمته وهذبته وتجده ملم بكثير من الأمور ... هنا يتضح بأن الثقافة لا تدرس ولا تعلم ... بل هي تكتسب من المحيط المعاش فهي من تعلم الشخص وترتقي به....

المثقف الحقيقي له دور مهم بنهوض بالمجتمعات ونقله الى مواضع أحسن .... وليس من يلجم فاه ويتجرد من مجتمعة ويبقى حبيس غرفتة ...
لا حدود لثقافة ولا حدود للعطاء ....
بالفعل اخي سمو .. اذا كان هذا حال جيلنا الحالي فما سيكون عليه الجيل القادم أكثر سؤال يؤرق الفكر .. الاطفال منذ الصغر ينتهجون سير الاباء فان كان الاباء هم جيل الاجهزة الالكترونية ..و تتبع آخر تقاليع الموضه المعاصرة والتي أعتبرها وللاسف ) تقاليع تجرد من الذات قبل التجرد من الملابس ( فلا لوم يقع على اطفال الجيل القادم ..... نحتاج جدا لفكر مستنير وعقول متفتحة لاكتساب الثقافة ومعناها الحقيقي في عقول شبان وشابات هذا الجيل ..لو فرصنا انك سألت شابا او فتاة عن آخر كتاب قرأه فربما سيقول آخر عهدي بالكتب في سنوات الدراسة ...نعم الحياة أكبر معلم وانا شخصيا ممكن تعلم من مدرسة الحياة وصقلتني بعض تجاربها ولكن هل تكفي الحياة دون القراءة والاستطلاع ..بالتأكيد لا تغني عن القراءة والمطالعة .. ففي كل كلمة تقرأها تجد معلومة قد تترسخ بذهنك وبها تزيد من رصيدك الثقافي...

اخي سمو الحرف ... في كوريا يسألك الكوري عن "عمرك" قبل اسمك في لقائكما الأول لكي يتحدث معك بلغة تليق بسنّك !! ما رأيك بهذا الكلام ... هل تعتمد طريقة التحدث مع الاخر بسنه ؟؟؟