خلق الله الإنسان وهو في بطنِ أمهِ ضعيفاً يحتاجُ إلى رعايةٍ دقيقة من لدن لطيفٍ خبير ..
خلقهُ من نطفةٍ ثم يكبرُ إلى أن يصبح رجلاً ..
ينتقل الإنسان من مرحلة إلى مرحلة ولاشك أن أفضلَ مرحلةٍ يمرُّ بها الإنسان هي مرحلةُ الشباب.
مرحلة ينتقلُ فيها الإنسان من الإعتماد على الغير إلى الإعتماد على الذات ، وعندما يصلُ الإنسان الى هذه المرحلة يظنُّ بأنهُ في أتمِّ النضج ولايحتاجُ الى أحد! فيتصرف بعشوائية ويتلذذ بشبابه ، يلهو ويمرح ويسهر متجاهلاً كل طاقاته التي يحسدها الكثيرون !!
لو أدرگ الشباب أنهم في وقتٍ مهم لإستغلوا طاقاتهم بما ينفع ولإستثمروها للمستقبل المجهول!
ألم تلاحظ أيها الشاب أن الكثير من المسنين يتحسرون ويتمنون لو أنّ الزمان تعيدهم ثانية إلى الوراء ..
إسألهم .. لماذا ؟؟
حتى لاتكرر نفس الخطأ الذي وقعوا فيه
إسألهم واقضي وقتك كلها الآن.. إستغل كل موهبة
فكر، ناقش، ابدع .. فلا تدري ما القادم!
وفي أي حالة ستمرُّ بها فيما بعد!
ركز في هذه الأبيات ( ألا ليت الشبابَ يعودُ يوما .. فأخبرهُ بما فعل المشيبُ .. !؟)
ياترى مالذي يفعله المشيب؟ إسأل نفسك ..!
ضعف .. تعب .. مرض والكثير الكثير .
فجّر طاقاتك بما تحب .. لاتقلْ ليس لديّ ما أفعله فلديك الكثير.
هكذا الإنسان يقضي حياته بغفلة ثمّ يندم على مامضى ويتمنى أن تعودَ به الزمان إلى الوراء ليُغيّر من أفعاله ويصححّها ..
مادمتَ حياً صحيحاً سليماً إنطلق إلى حيثُ تريد .. إنطلق إلى المكان الذي يجعلك تصعدُ إلى السماء وتنافس النجوم في لمعانها ..
أخيراً : كنت أنت واختر ماتريد أن تفعله من الآن
فإن الأوراق التي كتبتها لن تعود بيضاءَ كما كانت لتكتبَ فيها من جديد ، إفتح صفحةً جديدة واكتبها من الآن
همس الأفكار