لا أعرف الى اي مدى يصح هذا القول في الحب والمشاعر ، فللأحاسيس أيضا مدة صلاحية وتوقيت ذكي لإشعالها أو إخمادها.
الكلمة المناسبة في الوقت المناسب ، اللمسة المعبرة في لحظة شوقك إليها ، السؤال عنك والإهتمام بك يوم يهددك السقوط والإكتئاب ، الصخب والجنون حين تشعر أن العلاقة تذوب ، تبهت ، تهرب منك.
الموقف الشافي من الحبيب في عز الازمة ، في قمة التخبط ، الدعم و التشجيع والتحدي والإيمان بك ساعة تحتاجها ، التصفيق في أوج النجاح ، وأنت على مسرح الإنجاز... كلها... كلها مسائل تخضع لل" متى " ، وما هي ردة فعلك أو فعلك حيالها.
مسائل لا تحتمل التأخير أو التأجيل في التفاعل معها ولا تحتمل الإعتماد على " النية " فقط.
أن تأتي متأخرا في الحب والتعبير والتفاعل في المشاعر ، كأنك لم تأت أبدا ، بل قد يكون من الأفضل ألا تأتي أبدا ، لأنه عندها سيبحث الآخر عن الافضل له ، ستجد أنت من يناسب ايقاعك ببطئه أو سرعته ، وستنجوان أنتما الأثنين من علاقة محكومة بالتعاكس ، محكومة بألا تلمع ، ألا تضيء ، ألا تأخذا منها المزيد ، ألا تشبعكما معا ، علاقة لا لغة فيها ، فيوم يعبر أحدكما ، يصمت الآخر أو يغيب ، ويوم يتحمس الصامتة للكلام ، ينسى الآخر عما كان الحديث أصلا ، أو يخفي نقمة من " طرش سابق " فيتدهور الحب والمشاعر وتنمو مشاعر الانقسام والانتقام ، الساكن او الواضحو، لا يهم فالنتيجة واحدة.
الحب علاقة دقيقة في توقيتها ، في إنعاشها ، في جدولة تغذيتها ، حالة لا تحتمل الوسطية ولا التفاوض ، ولا الإصلاح المتأخر ، ولا الإنقاذ ولا اجتماعات التحسين.
يا عيني عليك أستاذ
وفقت وبارك الله فيك
كمية كلمات صادقه وواقعيه لفتت انتباهي
هناك مشاعر وكلمات لا تقبل التأجيل أو المساومه
وان جاءت متأخره سوف تكون مؤلمه ولا بريق لها
متابعه لها
وشكرا ذكرى الرحيل على الدعوه
.
.
..
"ويبقى الابتعاد عن صغار العقول ترفُّعًا وليس تكبُّرًا."
قناعة شمس